عنوان الفتوى : أقوال العلماء في العمل والاستدلال بالحديث الضعيف
أنا صاحبة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
نشكر السائلة الكريمة على تواصلها واهتمامها..، ونقول لها: إن الأحاديث الواردة في السؤال المشار إليه ضعيفة كلها بالألفاظ المذكورة، وهي متفاوتة في ذلك، وقد بينا ما اطلعنا عليه من كلام أهل العلم بالتفصيل حول كل واحد منها على حدة في الإجابة على سؤالك الأول.
وإذا قال أهل العلم إن الحديث ضعيف فلا يلزم من ذلك أن يكون معناه باطلا، بل قد يكون معناه صحيحا وسنده ضعيفا كما في هذه الأحاديث التي تدل بمجمل معناها على شدة تحريم الظلم..، فإن الظلم حرام تحريما غليظا كما هو معلوم من الدين بالضرورة عند كل مسلم، دلت على ذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة الصحيحة..
وقد اختلف أهل العلم في جواز العمل والاستدلال بالحديث الضعيف، والراجح عند المحققين منهم أن الحديث الضعيف يجوز العمل والاحتجاج به في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب إذا كان مندرجا تحت قاعدة أو نص شامل من نصوص الوحي الثابتة.
وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتوى: 19826، نرجو أن تطلعي عليه.
وعلى ذلك فإذا التزمت بالشروط الواردة في العمل بالحديث الضعيف جاز لك نشر هذه الأحاديث، ولكننا ننصحك بالتركيز على الصحيح أو الاكتفاء بما ورد في تحريم الظلم من القرآن والسنة الصحيحة وهو ولله الحمد كثير وواف بالمقصود.
والله أعلم.