عنوان الفتوى : ماذا يفعل إذا كان حضور المحاضرات يفوت عليه صلاة الجمعة
أنا سألت سؤالا بخصوص صلاة الجمعة، رقم سؤالي 2262209 لكني لم أفهم الجواب بشكل كاف، أنا طالب في كلية الحقوق وبحاجة إلى حضور محاضراتي، والتي تكون يوم الجمعة فقط من الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساء، وبفاصل لا يتجاوز العشر دقائق بين كل محاضرة وأخرى. النقطة المهمة أن النجاح غير مرتبط بعدد أيام الحضور فمن الممكن الحضور أو عدمه، ولكن المنهاج صعب جداً، ويتحتم حضور الطالب لفهمه من الأساتذة، وامتحانات المقررات لا تجري يوم جمعة، ولكن الدوام الرسمي للمحاضرات هو يوم الجمعة فقط. أتمنى أن تتضح الفكرة لأنني أريد معرفة الجواب. الدوام ضروري لفهم المادة وقد حاولت أن لا أداوم وأن أعتمد في القراءة على المنزل فقط لهذا السبب وعدم حضور شرح المواد، و لكنني رسبت في معظم المواد مما اضطرني إلى الدفع مرة أخرى والإعادة. أرجو أن تعطوني جواباً أوضح من الجواب السابق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأمر لا يختلف عما ذكرناه في الفتوى المشار إليها، فإنك إن استطعت أن تدرس المواد لوحدك أو بمعونة غيرك في غير وقت الجمعة ولو بأجرة مقدور عليها فإنه لا يجوز لك أن تتخلف عنها، وإن لم تستطع وترتب على غيابك عن الدرس ضرر في المعيشة برسوب أو دفع تكاليف جديدة للدراسة ونحو ذلك، فابحث لك عن جامعة لا تتعارض الدراسة فيها مع أوقات الصلوات، فإن تعذر ذلك جاز لك التخلف عن الجمعة وأداؤها ظهرا. وينبغي على كل حال للمسلم أن يتقي الله تعالى ويجعل الصلاة على رأس قائمة الأولويات.
والله أعلم.