عنوان الفتوى : حكم توقع المرء بما سيحصل في المستقبل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم التوقع؟ كأن يتوقع الإنسان شيئا سيحصل في المستقبل ليس تكهنا ولكن استنادا إلى خبرته في الموضوع أو تكرر الحدث أكثر من مرة فيتوقع نفس النتائج؟ أو مثلا يقول: فلان إذا قلت له كذا سيقول لك كذا. أو يقول: (أظن أن كذا سيحصل) أوعلى ما أعتقد أن كذا سيحصل أو ممكن يحصل كذا، وهو لا يعلم أساسا وفي نفس الوقت لا يدّعي علم الغيب.ما حكم كل ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغيب لا يعلمه إلا الله تعالى وحده كما قال سبحانه: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ. { لقمان: 34}.

وقال صلى الله عليه وسلم: مفاتح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله، لا يعلم ما في غد إلا الله. رواه البخاري.
وهذا لا شك ولا خلاف فيه، ولكن ليس من معرفة الغيب أن يتوقع المرء نتائج معينة استنادا إلى خبرته أو إلى تكرر الحدث، كما ذكر في السؤال، وإنما يدخل هذا في معنى الفراسة؛ فإن معناها: القدرة على معرفة بعض الأحوال ببعض العلامات الظاهرة. ومن ذلك أيضا تحليل ما يتوقع حصوله في المستقبل بواسطة تحليل الأحداث، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم:
62996.

وكذلك توقع ما قد ظهرت له أدلة، مثل توقع المطر عند تراكم السحب في السماء، ومثل توقع الغيم أو الرياح أو الحر أو البرد بمشاهدة بعض العلامات الدالة في العادة على ذلك، فهذا ليس فيه شيء، لكنه لا يخرج عن الظن والتخمين. كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 79827 .

والله أعلم.