عنوان الفتوى : أحاديث ثابتة وأخرى غير ثابتة في مصر وأهلها
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيراً فإن لكم منهم ذمة ورحما.إذا فتح الله عز وجل عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال أبو بكر لم يا رسول الله؟ فقال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة.ستفتح عليكم مدينة يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما.إن الله سيفتح عليكم مصر من بعدي فانتجعوها فإن من فاته الملك لم يفته الخير بأصحابي، إن مصر هي الربانية الشيعة.وقوله صلى الله عليه وسلم وذكر مصر فقال: ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤنته.أوصيكم بأهل البلدة السوداء، السحم الجعاد، فإن لهم ذمة ورحما. مصر أطيب الأرضين ترابا وعجمها أكرم العجم، فإن لهم ذمة ورحما.أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة.الله الله في أهل المدرة السوداء، السحم الجعاد، فإن لهم نسبا وصهراً.من أتعبته المكاسب فعليه بمصر، وعليه بالجانب الغربي.قسمت البركة عشرة أجزاء فجعلت تسعة في مصر وجزء بالأمصار.اتقوا الله في القبط، لا تأكلوها أكل الخضر. وقد أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام بقبط مصر فقال: إنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة.تكون فتنة اسم الناس فيها - أو خير الناس فيها - الجند الغربي، قال عمرو بن العاص فلذلك قدمت عليكم مصر.الاسكندرية إحدى العروسين.مصر خزائن الله في الأرض والجيزة غيضة من غياض الجنة.وقوله عليه الصلاة والسلام: حين أتى بعسل بنها دعا فيه بالبركة.وقوله عليه الصلاة والسلام: وقد أتي بثوب من ثياب المعافر، فقال أبو سفيان: لعن الله هذا الثوب ولعن من عمله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم: يعنى بقوله معافر مصر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مقصود السؤال هو طلب تخريج الأحاديث المذكورة فسيكون الجواب على النحو التالي:
1- حديث: إن الله سيفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيراً فإن لكم منهم صهراً وذمة. أخرجه ابن عساكر. وانظر الكلام على الحديث رقم 3.
2- حديث: إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: إنهم في رباط إلى يوم القيامة. سبق الكلام عنه في الفتويين : 8717، 49096.
3- في صحيح مسلم: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما فإذا رأيت رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها.
4- حديث: إن الله سيفتح علكم مصر من بعدي فانتجعوها. لم نعثر عليه.
5- قال السخاوي في المقاصد الحسنة: ولابن يونس وغيره عن أبي موسى الأشعري: أهل مصر الجند الضعيف ما كادهم أحد إلا كفاهم الله مؤنته.
قال نبيع بن عامر الكلاعي: فأخبرت بذلك معاذ بن جبل فأخبرني بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره العجلوني في كشف الخفاء، والسيوطي في الدرر المنتثرة.اهـ وانظر الفتوى رقم: 46249.
6- حديث: أوصيكم بأهل البلدة السوداء. لم نعثر عليه.
7- حديث: مصر أطيب الأرضين ترابا، وعجمها أكرم العجم أنسابا. أورده السخاوي في المقاصد الحسنة، والعجلوني في كشف الخفاء، والشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة أي المكذوبة، ومحمد الأمير في النخبة البهية وقال: لا يعرف، وقال ابن حجر العسقلاني: يذكر معناه عن عمرو بن العاص ولا أعرفه مرفوعا.
8- حديث: أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة. سبق الكلام عليه في الحديث رقم 2.
9- حديث: الله الله في أهل المدرة السوداء. لم نعثر عليه.
10- حديث: من أعيته المكاسب فعليه بمصر وعليه بالجانب الغربي منها. أخرجه ابن عساكر عن ابن عمرو. وضعفه الألباني.
11- حديث: قسمت البركة.لم نعثر عليه.
12- حديث: اتقوا الله في القبط. ورد في فضائل مصر المحروسة، ولم نقف على تخريج له.
13- حديث: الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله. أخرجه الطبراني في الكبير، صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
14- حديث: تكون فتنةٌ أسلمُ الناس فيها الجند الغربي. يعني في مصر، أورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: إنه منكر.
15- حديث: ذكرت مصر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السوداء تربتها، المنتنة أرضها، الحلفاء نباتها القبط أهلها، من دخل فيها وسكن فيها وأكل في آنيتها وغسل رأسه بطينها ألبسه الله الذل والهوان وأذهب عنه الغيرة وإن كان ولا بد من السكنى فيها فعليكم بجبل يقال له المقطم فإنه مقدس أو بقرية يقال لها الإسكندرية فإنها إحدى العروسين يوم القيامة. رواه ابن عساكر عن عبد الله بن عمرو، وقال: منكر، كما في تنزيه الشريعة لابن عراق الكناني
16- حديث: الجيزة روضة من رياض الجنة، ومصر خزائن الله في الأرض. أورده الألباني في السلسلة الضعيفة. وقال: موضوع.
17- حديث: بارك في عسل بنها. أورده الألباني في السلسلة الضعيفة. وقال: منكر.
وانظر الفتوى رقم: .57052
18- حديث: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأتي بثوب من ثياب المعافر فقال أبو سفيان: لعن الله هذا الثوب ولعن من يعمل له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم. رواه أحمد في مسنده، وضعفه شعيب الأرناؤوط، وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد.
والله أعلم.