عنوان الفتوى : وجوب تبييت النية لصيام رمضان وكيفيته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

اليوم 3 رمضان، نمت ليلاً ونسيت أن أبيت نية الصوم، وعندما استيقظت بعد الساعة الخامسة صباحاً تذكرت وقلت في نفسي أنا صائم وأكملت اليوم، علماً أنني لم آكل شيئاً أو أشرب فهل صومي صحيح؟ وفي نفس اليوم وجدت في حلقي بلغم وأظن أنني أستطيع إخراجه لكن لم أعرف ما أفعل هل أبتلعه أم أخرجه؟ خفت أن يبطل صومي فقمت ببلعه. فهل يجوز ذلك؟ الخلاصة: هل علي أن أقضي ذلك اليوم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في كون تبييت نية الصوم من أركان الصوم وهو قول الجمهور لقوله صلى الله عليه وسلم: من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له. رواه النسائي والترمذي ولفظه: من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له. وصححه الألباني.

 ولكن أمر النية يسير فهي لا تحتاج إلى كبير عناء، فمجرد العزم على الصوم غدا في أي جزء من أجزاء الليل كاف في تحقيق النية الواجبة.

 قال شيخ الإسلام كما في الاختيارات: ومن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى. انتهى.

 فإذا كان قد خطر ببالك ليلا أنك صائم غدا فقد فعلت ما وجب عليك، وكذا إذا تسحرت أو أكلت أو شربت بقصد التقوى على الصوم، وأما إذا كنت لم تبيت النية فعلا، فعليك قضاء هذا اليوم لأنك قد أخللت بشرط من شروط صحته وهو النية.

وأما ما ابتلعته من البلغم، فإن كان قد وصل إلى الظاهر وهو الفم فابتلعته فقد فسد صومك عند كثير من العلماء، وأما إذا لم يكن وصل إلى الظاهر فإن صومك لا يفسد بابتلاعه، وانظر التفصيل في الفتويين:  43512، 101588.

والله أعلم.