عنوان الفتوى : استعملت انترنت جيرانها واكتشفت موهبتها في الكتابة ، فهل تستخدم هذه الموهبة
استخدمت إنترنت الجيران(شبكة الدي إس إل) من غير علمهم ، وخلال استخدامي له عملت اختبار نفسيا على أحد مواقع الإنترنت ، واكتشفت موهبتي آلا وهي الكتابة . فهل يجوز لي استخدام هذه الموهبة (الكتابة والتأليف ) ـ مع أني حصلت عليها عن طريق غير جائز ، على ما أعتقد ـ في التكسب وتأليف الكتب ؛ خصوصا أني لا أعلم من هم ، وهل هناك مخرج من هذا بالتصدق عنهم وما سواه . وجزاكم الله خيرا
الحمد لله
سبق الكلام على حكم الاستفادة من اشتراك الغير في الإنترنت ، فينظر : جواب السؤال
رقم (99544).
وعلى فرض أن استخدامك هذا الإنترنت ، قد أثر على سرعته وأضر بجيرانك ، فهذا ذنب
تستغفرين منه ، لكن لا يمنع من استفادتك من موهبة الكتابة والتأليف والانتفاع بذلك
، سواء قيل إن الموهبة كانت لديك من قبل ، أو حصلت لك من خلال استعمال الإنترنت –
وهو بعيد - ، وإن تصدقت بشيء عن أصحاب هذا الحق الذي اعتديت عليه : فهو أمر حسن إن
شاء الله .
ولا ننصحك بأن يكون مجال موهبتك التي اكتشفتيها في الكتابة في الإنترنت ؛ فإن هذا
باب لا تؤمن عقباه ، والغثاء فيه كثير ، وخطوات الشيطان فيه واسعة ، وحيله خفية ؛
فاجتهدي أن تكتبي رسائل أو كتبا نافعة لك ولإخوانك ، واهتمي أكثر بمباشرة الدعوة
إلى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتدريس الكتب النافعة لأخواتك ، ومن
حولك من الناس .
وليكن همك هو كتابة ما ينفع ، وما يقربك إلى الله تعالى ، وتسرّين حين ترينه في
صحيفتك يوم القيامة .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم .