عنوان الفتوى : تدرس في جامعة مختلطة وتريد تركها ولبس النقاب مع رفض والديها
خطبت فتاة تدرس معي في الكلية , أكملت أنا دراستي ، وأنا بصدد أن أجمع من فضل الله كي نتزوج ، لكن هي لا تزال تدرس . وكنا قد نوينا أن تنتقب بعد زواجنا ، لكن مع المضايقات الشديدة لمظاهر الالتزام ، والله يا شيخنا الجليل يعاكسونها في طريق الدراسة ، ومع شدة توقنا للمرور إلى انتقابها : أصبحنا في حيرة كبيرة ، خاصة في ظل الفتنة ,... والأمر كما تعلم ... وبما أنها في صدد ختم دراستها ، فقد قوبل عزمها على الانقطاع عن الدراسة وانتقابها ، بالرفض الشديد من والديها . أرجو منك أن تفتينا ؛ فنحن نثق فيك جدا ، خاصة أن دراستها تستلزم الذهاب إلى الكلية ، بشكل منتظم . 2ـ الأمر الثاني : أنا اعمل الآن في شركة خاصة لتصميم مواقع الويب ، والحمد لله ، لم تصادفني مشاكل سوى أننا نستخدم ـ غالب الأحيان ـ برامج للكمبيوتر ، وكل ما أخشاه : أن يكون كسبي فيه من الحرام ، والعياذ بالله ، مع عدم قدرة الشركة على شراء حقوق تنصيب هذه البرامج .
الحمد لله
أولا :
نسأل الله تعالى أن يحفظكم ويرعاكم ويزيدكم إيمانا وهدى .
ثانيا :
الواجب على المرأة أن تستر جميع بدنها عن الرجال الأجانب لأدلة سبق بيانها في جواب السؤال رقم (11774)
ثالثا :
يحرم الاختلاط بين الرجال والنساء في التعليم وغيره ؛ لما يقتضيه من الوقوع في كثير من المحظورات ، ولما يترتب عليه من المفاسد ، وانظر : السؤال رقم (1200) ورقم (103044) .
رابعا :
نظرا للأوضاع التي يعيشها المسلمون في بلدك ، والحرب المعلنة على النقاب والحجاب ، ونظرا لما ذكرت من رفض الوالدين لترك ابنتهما للدراسة ، وكونها في ختام دراستها ، فنرجو ألا يكون عليها بأس في مواصلة دراستها ، مع اجتهادها في تقليل الشر ما أمكن ؛ فلا تتحاور مع الرجال ، ولا تعطي أحدا مجالا للحديث معها ، أو التعرف عليها ، ولا تخرج للجامعة إلا فيما يلزم الخروج إليه .
وينظر : سؤال رقم (113431)
خامسا :
لا يجوز نسخ الأقراص التي لم يأذن أصحابها في نسخها ، وذلك مراعاةً لحق الاختراع ، وهو حق معتبر لا يجوز الاعتداء عليه ، والتزاما بالشرط الذي تعاقد عليه المتعاقدان ، إلا أن تكون الأقراص لشركة من دولة تحارب المسلمين ، فلا حرج حينئذ ، أو أن يكون النسخ للاستعمال الشخصي ، لا سيما عند عدم توفر الأصل أو عدم القدرة على دفع ثمنه .
وينظر : سؤال رقم (72848)
ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات .
والله أعلم .