عنوان الفتوى : تعدد القراءات ليس من التحريف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مؤمن بأن القرآن الكريم مبرأ تماما من التحريف ولكن أخبرني أحد الأشخاص بأن القرآن عندما نزل بعدة قراءات يعتبر محرفا فهل هذا الكلام صحيح؟ أنا أعرف بأن القرآن لم ولن يحرف ولكن ما الفرق بين تحريف القرآن وأنه نزل بعدة قراءات؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن الكريم محفوظ من التبديل والتحريف وقد وعد الله تعالى بذلك فقال: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}

وقد أجمعت الأمة على سلامته من التحريف وعلى كفر من أدعى وقوع التحريف فيه.

وأما تعدد القراءات فليس من التحريف والفرق بينهما أن القراءات المتواترة مروية كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي كلها قرآن ولا تناقض بينها.

وأما التحريف فيشمل التغيير الذي يعمله البشر في كتاب الله واستبدال الألفاظ وزيادتهم فيه ما ليس منه مثل ما ذكر القرطبي أن في بعض نسخ التوراة ذكر وفاة موسى وبكاء بني إسرائيل عليه ثلاثين يوما وقيام يوشع بالأمر بعده وأنه لا يعرف محل قبر موسى فمن الواضح لكل ذي عقل سليم أن هذا الكلام ليس مما أنزله الله على موسى وكتبه له في الألواح.

ومثل هذا ما في بعض الأناجيل من صلب عيسى المسيح عليه السلام.

وقد يطلق التحريف على تحريف المعاني وحملها على غير مراد الله تعالى، ومن أمثلته: استبدال الألفاظ كما ذكر صاحب غرائب القرآن جعل اليهود كلمة الحد بدل كلمة الرجم.

والله أعلم.  


 

أسئلة متعلقة أخري
اختلاف المصاحف في رسم بعض الكلمات
حكم الحروف القرآنية المثبتة في بعض القراءات والمحذوفة من قراءات أخرى
حكم من يقرأ (كفوا) في سورة الإخلاص بإسكان الفاء
حول رواية حفص عن عاصم في الشاطبية
شروط القراء في قبول القراءات
سبب اختلاف الرواة عن القارئ الواحد في أوجه القراءة
شروط جواز الجمع بين القراءات بعضها ببعض
اختلاف المصاحف في رسم بعض الكلمات
حكم الحروف القرآنية المثبتة في بعض القراءات والمحذوفة من قراءات أخرى
حكم من يقرأ (كفوا) في سورة الإخلاص بإسكان الفاء
حول رواية حفص عن عاصم في الشاطبية
شروط القراء في قبول القراءات
سبب اختلاف الرواة عن القارئ الواحد في أوجه القراءة
شروط جواز الجمع بين القراءات بعضها ببعض