عنوان الفتوى : كيفية التخلص من كتب الشعوذة

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

يا شيخنا حفظك الله حدثت لي واقعة أمس غريبة وهي يا شيخ لي صديقي عزيز رزق حب العلم الشرعي وكان لجده مكتبة عامرة بالكتب فقال لي يا أيمن تعال إلي حتى نبحث في بعض الكتب التي صورها منها عن طريق خاله وكان الموعد أمس يا شيخ فعرض علي كتابين الأول ( هو مجربات العالم العلامة الشيخ أحمد الديري الكبير المسمى بفتح الملك المجيد المؤلف لنفع العبيد وقمع كل جبار عنيد ) والثاني هو (الفوائد في الصلات والعوائد للعلامة الشيخ شهاب الدين حمد بن عبد اللطيف الشرجي اليمني رحمه الله تعالى ) وكان الكتاب الأخير هذا في شرح أسماء الله الحسنى فبدأت أنظر فيه يا شيخ كتاب فوجدت البداية و بعد تقليب صفحات هذا الكتاب سريعا فوجدت صاحب الكتاب يثني على شيخ يدعى البوني ويترحم عليه فتوجست خيفة من ذلك الاسم ذلك لأن هناك رجلا ساحرا كافرا لعينا يدعى البوني أيضا فبدأت بقراءة هذه النقولات التي نقلها المؤلف عن البونى فوجدت فيها من الغرائب والأهوال مالم تره عيني قط فوجدت قلبا لبعض آيات من القران الكريم فمثلا قرأت يا شيخ بداية سورة مريم (كهيعص ) فوجد ذلك الشيخ يعكسها عدة مرات يعنى يا شيخ مرة يكتبها كما هي ولكن على هيئة أحرف مفرقة كما هي بالمصحف وبعد ذلك يبدأ في كتبتها كأحرف مفرقة ولكن من الهاء ومرة أخرى أيضا يكتبها كأحرف مفرقة ولكن يبدأ بالياء ووجدنا يا شيخ بعض الرموز الغريبة والأحرف والطلاسم التى لا نستطيع قراءتها وبعض الجداول والأرقام وبعض الأمور الغريبة فوجدنا أيضا يا شيخ بعض الكلام الآخر الذي تيقنا منه أن هذا الكتاب من كتب السحر قد دس في هذا الكتاب وبين صفحاته وهى يقول إذا كان لك عدو تريد أن تهزمه فعليك بقطعة من جلد ماعز وقطعة من ثياب امرأة قاعد وعليك بقراءة سورة أو آيات معينة لا أذكرها يا شيخ وقال بعد ذلك أن هذا الخليط بعد أن تصنعه عليك بأن تضعه تحت الوسادة التي ينام عليها فهذه كفاية لأن تريه الأهوال ولكن يا شيخ

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كتابة الكلمات القرآنية مقلوبة أمر معروف عند المشعوذين، ولا يجوز في الشرع فعله كما لا يجوز عمل الجداول التي يستعملها من يدعون أنهم أصحاب الأسرار كما قال الشيخ العلوي الشنقيطي:

ومن علوم الشر علم الجدول    * والسيميا والكيميا والهيكل

ويحرم كذلك العلاج بما لا يفهم معناه إذ لا يؤمن أن يكون فيه شرك، كما قال الشيخ حافظ الحكمي في سلم الوصول:

أما الرقى المجهولة المعاني    * فذاك وسواس من الشيطان

وفيه قد جاء الحديث أنه    * شرك بلا مرية فاحذرنه

إذ كل من يقوله لا يدري    * لعله يكون محض الكفر

أو هو من سحر اليهود يقتبس    * على العوام لبسوه فالتبس

وأما التخلص من الكتب التي تحتوي على مثل هذه الأمور فيكون بإتلافها بالتمزيق أو الحرق، ومن قرأ مثل هذه الأمور وتأثر بها أو صار يعملها فتتعين مناصحته وبيان الحكم الشرعي في المسألة، وتحذيره من خطورتها، وتحريضه على الاكتفاء بالأدعية المأثورة، والاستعانة بالدعاء أوقات الاستجابة، وأن يسأل أهل العلم المعروفين بالتمسك بالسنة عن هذه المسألة. وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 54002، 60640، 58278.

والله أعلم.