عنوان الفتوى : ما ورد في نيل الأوطار في الصبغ بالسواد، والقول الراجح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم الصبغة لرجل بالسواد علما ان بعد الصحابة كانوا يصبغون بالسواد كما ورد فى نيل الأوطار.وجزاكم الله خيرا عن السلام

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالشوكاني في نيل الأوطار حكى كراهة الخضاب بالسواد، وأنه قول بعض أهل العلم، وحكى عن بعضهم تحريمه، وذكر اختلاف الصحابة في ذلك، وأن منهم من لم يخضب، ومنهم من خضب بغير السواد، ومنهم من خضب بالسواد.
فالمسألة محل خلاف معروف، لكن الراجح تحريم الخضاب بالسواد، لما أخرجه مسلم في قصة أبي قحافة والد أبي بكر، حيث قال صلى الله عليه وسلم - لما رأى رأسه كالثغامة بياضاً -: "غيروا هذا وجنبوه السواد".
ولما أخرجه أحمد والنسائي وأبو داود وصححه ابن حبان من حديث ابن عباس مرفوعاً: يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنة".
قال ابن حجر في الفتح: وإسناده قوي، إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه، وعلى تقدير وقفه فمثله لا يقال بالرأي فحكمه الرفع.
قال النووي رحمه الله: مذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بصفرة أو حمرة، ويحرم خضابه بالسواد على الأصح. انتهى.
والله أعلم.