عنوان الفتوى : التحول من أنثى إلى ذكر إذا وجد ما يسوغه

مدة قراءة السؤال : 5 دقائق

أنا ولدت عام 1402 كأنثى ولكن وأنا في عمر الخمس سنوات كانت تصرفاتي كلها ذكورية وكل ما أكبر كان يصير اختلاف في الأعضاء التناسلية وصلت مرحلة البلوغ وما بلغت مثل باقي الإناث وكان تظهر علي مظاهر ذكورية، الآن أنا بعد شهر تقريبا يصير عمري 27 سنة، والشكل العام الخارجي رجل 100 % ومريض دماغيا بمرض التصلب العصبي المتعدد وفقدت البصر كليا لمدة 6 أشهر ورجع بصري الآن وأنا أكتب لك رسالتي وأنا بعين واحدة فقط ذهبت لعمل الفحوصات اللازمة لتحديد الجنس لأعيش كباقي أبناء جنسي لأني اقسم برب العالمين أني توقفت عن الدراسة وعن الخروج من المنزل طاعة للوالد ولعدم إحراجه من شكلي الآن يا شيخ طلعت النتايج والنتائج محيرة، ولا أعلم ماذا أفعل؟ أولا نتيجة الكروموسومات طلعت إنها اكس اكس ولكن على حسب الدراسات بأن أغلب من يقال عنهم خنثى تكوينهم الجيني اكس اكس. الأعضاء الداخلية وجد بأن لدي رحم ومبايض مضمورة وأن المبايض تعمل بطريقة عكسية أي أنها تفرز هرمونا ذكوريا بدلا من الهرمون الأنثوي، أما الأعضاء الخارجية فهي أعضاء غير مكتملة فأنا أملك قضيبا طوله 7سم وبه فتحة تبول صغيرة. وأملك أعضاء أنثوية أيضا نسبة هرمون الذكورة لدي أعلى من نسبة الهرمون الذكوري الموجود لدى أي ذكر طبيعي عقليا ونفسيا أنا ذكر 100% وحتى ميولي الجنسية ذكورية فانا أتمنى الزواج من فتاة كل ما أريده منك أن تحكم علي بالعدل، أنا لا أستطيع إكمال حياتي كفتاة وذلك لعدة أسباب: الاول: أني ويشهد علي رب العالمين وليست رغبة في نفسي لا أنتمي إلى عالم النساء أبدا لا بالشكل والمظهر ولا الإحساس ولا أي شيء ولم أبلغ كفتاة أبدا. الثاني: المرض الدماغي الموجود عندي ينشط في حال استخدامي لأي هرمونات أنثوية وبالتالي ممكن أفقد نظري كليا أو حتى أن يصيبني الشلل أو أفقد حواسي واحدة تلو الآخرى، والسبب أن المرض عبارة عن نشاط في المناعة يهاجم الأعصاب ويتسبب في بقع كلسية على المخ والهرمونات الأنثوية تزيد وترفع المناعة وهذا يعني نشاطا للمرض وإضافة إلى ذلك الهرمونات الانثوية تضعف الجسم تقلل من العضلات وما إلى ذلك فيضعف الجسم ويتمكن منه المرض إضافة إلى ذلك بأن المرض لدي من النوع النادر والذي يصيب العينين في وقت واحد أي فقدان بصر كلي. ثالثا: في حال قررت العيش كأنثى سوف يتم استئصال الأعضاء الانثوية الموجودة لدي لأنها وكما ذكرت مسبقا أنها تعمل على إفراز الهرمونات الذكورية فهنا تقع المشكلة ليس بإمكاني العيش كأنثى طبيعية من ناحية جنسية ولا يمكنني الإنجاب ولكن يمكنني العيش كذكر من ناحية جنسية ولكن بدون إنجاب بمعنى يمكنني الزواج والقيام بعلاقة جنسية بدون إنجاب الأطفال وفي حال قررت أن أعيش كذكر فانا الآن لا ينقصني شيء ولا أحتاج لعلاجات هرمونية أو أي شيء وأقسم بالله بأنك لو شاهدتني لا تشك لحظة بأني أنثى أو أعاني من أي شيء ذكرته ولكن في حال قررت بأن أكون أنثى فلن يتقبلني أحد أنا الآن صوتي رجل طبيعي وشعر الوجه موجود طبيعي والتكوين العظمي والعضلي ذكوري جدا يا شيخ الآن أنا أبلغ من العمر قرابة 27 عاما وأنا أشعر بذكورتي كاملة كم هو صعب تغيير عقلي ونفسيتي وكل شيء إلى أنثى حتى إن عقلي لا يتقبل الموضوع فهل يجوز لي إجراء العملية لاستئصال الأجزاء الأنثوية والعيش كذكر يا شيخ والله تعبت وصبرت وأنا أقول أكيد سيأتي يوم ويفرج الله كربتي وهمي يا شيخ يشهد على رب العالمين( بأني رضي والدين ولا عمري يوم فكرت بنفسي ولا بحالي كله عشانهم والآن هم اللي يبوني ازور الأطباء والعيش بشكل طبيعي وانا عشانهم رحت وزرت الاطباء وتأكد يا شيخ أني أهم شي عندي رضا الخالق سبحانه وتعالى اللي خلقني وخلاني أشوف قدرته وعظمته في نفسي يا شيخ رب العالمين له حكمه في ابتلائه لي بس اللي ودي أقوله لك أني صليت الاستخارة أكثر من مرة وكل مرة أحس أني رجل) يا شيخ أتمنى أن تقول لي الحكم الشرعي بالموضوع ولا تبخل علي الله يكرمك وتأكد أني صادق معك بكل كلمة قلتها، وإذا لك رقم جوال أو شيء أنا مستعد أن أتصل فيك أقسم برب البيت الذي أنا ساكن بأرضه أني ما كذبت عليك بشيء وكل الذي أطلبه منك تريحني بأنك تفيدني بالحكم الشرعي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنرجو منك أولا أن تهوني على نفسك وأن لا تقلقيها، وعليك أن تعلمي أن هذا ابتلاء وأنك إذا صبرت عليه كان ذلك سببا لرفعة درجاتك وتكفير سيئاتك، وراجعي الفتوى رقم: 18103، وهي في فضل الصبر.

وقد صدرت لنا عدة فتاوى بخصوص عملية تحويل الجنس بينا فيها أنه في الحالات العادية أنه أمر منكر فلا يجوز الإقدام عليه، وأنه إذا ثبت بالفحوصات أن الجهاز التناسلي لدى الشخص هو جهاز أنثى وهو في الظاهر جهاز ذكر أو العكس فلا بأس عليه في إجراء عملية لتحويل الجنس، ونحيلك من هذه الفتاوى على الأرقام التالية: 22659، 55744، 46857.

والله أعلم.