عنوان الفتوى : اعتكاف من يذهب لعمله ويأتي بيته للاغتسال

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يريد زوجي الاعتكاف في العشر الأواخر في رمضان إن شاء الله ويحب أن يسأل أنه سوف يعتكف في مسجد قريب من المنزل هل يصح له أن يأتي إلى المنزل بعد انتهاء فترة العمل ويغتسل وبعد ذلك يذهب إلى المسجد وتتكرر هذه العملية طول فترة الاعتكاف وقبل الذهاب للعمل يأتي أيضا لتغيير ملابسه ويغتسل. - ونريد أن نعرف هل من شروط صحة الاعتكاف أن لا يدخل منزل الزوجية؟ أفيدوني بارك الله في علمكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان زوجك يجدد نية الاعتكاف كل يوم بعد رجوعه من العمل واغتساله في منزله حيث يعتكف بقية يومه مع الليل، ثم يصبح غاديا إلى عمله وهكذا في بقية العشر الأواخر فاعتكافه صحيح لأنه مقتصر على المدة التي نواها، وجمهور أهل العلم على أن أقل الاعتكاف ما يطلق عليه ذلك عرفا؛ كما تقدم في الفتوى رقم: 16390.

وإذا كان زوجك نوى اعتكاف العشر الأواخر كلها فلا يبطل اعتكافه بدخوله إلى منزله أو غيره لأمر لا يمكن الاستغناء كجلب طعام مثلا أو لقضاء حاجة الإنسان من بول أو غائط أو اغتسال ضروري إذا تعذر تحصيل ذلك في المسجد، وإن كان الأفضل له أن يستنيب من يأتيه بما يحتاج إليه من طعام وشراب ونحو ذلك، فإن خرج لأمر يمكن الاستغناء عنه فقد بطل اعتكافه؛ كما يبطل بالجماع. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 57602، والفتوى رقم 100759، وإذا بطل الاعتكاف وأراده ثانية فعليه تجديد النية ليستأنف الاعتكاف.

والله أعلم.