عنوان الفتوى : حكم نداء الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه المجرد
في بعض الأناشيد الإسلامية ينادون على رسول الله باسمه مجردا وهذا جزء من الأنشودة فينك يا محمد فينك يا رسول الله علشان تشوف أمتك إيمانهم انكسرت خطاه هل نداء الرسول باسمه مجردا سوء أدب مع الرسول أم يجوز لنا ذلك كما نقول في التشهد. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله تعالى: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا {النور:63}، قال الألوسي: لا تجعلوا نداءه عليه الصلاة والسلام وتسميته كنداء بعضكم بعضا باسمه ورفع الصوت به والنداء وراء الحجرات، ولكن بلقبه المعظم مثل يا نبي الله ويا رسول الله مع التوقير والتواضع وخفض الجناح، قال ابن عباس: كانوا يقولون يا محمد يا أبا القاسم، فنهاهم الله تعالى عن ذلك بقوله سبحانه: لا تجعلوا الآية. إعظاما لنبيه صلى الله عليه وسلم، فقالوا يا نبي الله يا رسول الله، وروي نحو هذا عن قتادة والحسن وسعيد ومجاهد والظاهر استمرار ذلك بعد وفاته إلى الآن. اهـ
ونحو ما تقدم تجده في ابن عطية والزمخشري، فهذا الحكم الذي ذكره هذا الإمام وذكر استمراره إلى الآن يؤخذ منه أنه لا يقال ذلك بل ينادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة والنبوة، أما ذكره في الحديث والتشهد ونحوه فإنه ليس نداء بل شهادة وإقرارا، والنداء مسألته غير ذلك وحكمه لا يستدل عليه بالتشهد بل بالآية لاختلاف الموضعين.
ولمزيد من معرفة ما يجوز وما لا يجوز من مناداته صلى الله عليه وسلم راجع فتوانا رقم: 51062، والفتوى رقم: 14616.
والله أعلم.