عنوان الفتوى : حكم الجوائز المبذولة من خلال تصفح الإنترنت
ما هو حكم الدين في الأموال المكتسبة من ألعاب الفري لوتو ؟حيث يظهر أحيانا لمتصفح الانترنت في بعض المواقع إعلان صغير يقول ( لقد فزت بجائزة مقدارها كذا .... لأنك الزائر رقم كذا ... لهذا الموقع)ثم يطلب منك التقدم و المواصلة لإتمام عملية استلام الجائزة فيطلب منك البيانات الخاصة بك مع عنوانك الكامل و طريقة الدفع .ثم يقولون لك إن الاشتراك في هذه الجائزة مجانا حيث يمكنك أن تشترك في سحب جوائز قادمة و التي تنظم يوميا فقط عليك أن تدخل الموقع و تختار الأرقام الخاصة بك أو من أول يوم تختار أن يتم إشراكك عن طريق بريدك الإلكتروني أوتوماتيكيا و يطلب منك فقط دفع 15 دولارا امريكيا عبارة عن خدمات التنظيم اليومي للمسابقة وهذا المبلغ يكفي لاشتراكك لمدة شهر .هذه الجوائز تصلك متى ما اجتهدت أنت في المطالبة بها .هناك جائزتان الأولى فزت بها فقط لأنك الزائر رقم كذا مثلا دون أن تشترك باللعب .الثانية حصلت عليها نتيجة اشتراكك باللعب سواء كان باللعب المباشر من خلال دخولك الموقع و اختيارك للأرقام التي سوف تسحب, أو من خلال استخدام منظمي اللعب لبريدك الإلكتروني أوتوماتيكيا .فهل مثل هذا الكسب حلال أم حرام؟ و ما حكم الدين إذا أخذت هذه الأموال و سخرت لخدمة الضعفاء و المحتاجين في زمن توقف الكثير من أغنياء المسلمين عن الإنفاق حتى صار قسم كبير من المسلمين يعيشون تحت خط الفقر و لا يجدون المأوى و الطعام و الكساء ؟
خلاصة الفتوى:
يجوز أخذ الجوائز التي يحصل عليه المتصفح للمواقع المباحة في الإنترنت إذا كان المتصفح لم يبذل مالا للحصول على هذه الجائزة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنالك نوعان من الجوائز مذكوران في السؤال:
النوع الأول : تحصل عليه بمجرد تصفح الموقع وهذا لا حرج في الحصول عليه بشرطين:
الثاني: أن تكون المواد التي يتصفحها الشخص مقابل الفوز بالجائزة موادا مباحة شرعا حتى لا تكون الجائزة مقابل منفعة محرمة.
النوع الثاني: يُطلب للحصول على الجائزة أو للاشتراك في السحب عليها بذل مال مقدر في السؤال بـ 15دولارا فهذا النوع غير جائز لأنه قمار، وسواء سمي ما يدفعه المشترك بخدمات تنظيم المسابقة أو غير ذلك من الأسماء، فإن هذا لا يخرجه عن حقيقته وهو أنه ميسر، وهذا ما كان المشترك فيه مترددا بين أن يكون غانما أو غارما
وفي كل الأحوال لا يجوز الدخول في القمار أو غيره من المعاملات المحرمة بدعوى الحصول على المال لأجل إنفاقه في الخير ووجوه البر، فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا.
والله أعلم.