عنوان الفتوى : حكم إزالة الشعر غير المرغوب فيه نهائياً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز إزالة الشعر الغير مرغوب فيه من الجسم نهائيا بحيث لاينبت مرة ثانية باجتناب الأماكن المنهي عنها وهل يعد من تغيير خلق الله مع الدليل و جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن إزالة الشعر غير المرغوب فيه من الجسم ، والذي لم يتعرض الشارع لحكمه ، مثل: شعر الصدر ، واليدين ، والساقين، لا يبعد أن يكون من المشتبهات التي تركها والاحتياط فيها أبرأ للدين وأقرب للورع ، إذ لا يظهر بوضوح تحريمه ولا إباحته.
ووجه ذلك أنه داخل في تغيير خلق الله ، والأصل في تغيير خلق الله التحريم ، لأنه من الأوامر الشيطانية. كما أنه أيضاً يمكن أن يعتبر في حكم المسكوت عنه بقرينة ذكر الشارع للشعور التي يحرم حلقها أو التخفيف منها ، ولا شك أن ذكر الممنوع يقتضي أن ما سواه إما مأمور به ، وإما معفو عنه. لهذا فإنا نرى أن هذا الشعر المذكور إذا كان في امرأة ، وكان مشيناً لها ، مشوها لخلقها ، فلا حرج عليها في إزالته بأي وسيلة لا تضر بجسمها ، سواء كانت تلك الوسيلة تقضي على ذلك الشعر أبداً ، أو لفترة محدودة ، وذلك لأن المرأة تضطر إلى الزينة ، وتحتاج لها أكثر من غيرها.
أما الرجل فلا نرى أن له أن يزيل ذلك الشعر إزالة أبدية ، إذ لا يؤثر عليه بشيء ، ولايتضرر بوجوده كما تتضرر المرأة ، ولو أزاله إزالة أبدية فلربما كان في ذلك نوع تشبه بالنساء ، والتشبه بهن حرام.
والله أعلم.