عنوان الفتوى : دحض شبهة حول وجود الخالق جل وعلا
عندي سؤال يحيرني ويطرحه لي الكثير من الناس من غير المسلمين ويقولون لي إذا كان الله موجوداً فلماذا توجد كل هذه الحروب والمآسي ولماذا لا يتدخل ويترك الظالمين يفعلون ما يفعلون، بالله عليكم أجيبوني جوابا دقيقا جداً؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن وجود الله سبحانه وتعالى أمر محسوس بالعقول لا يمكن أن ينكره من عنده فطرة سليمة، وأما ما يوجد بين الناس من الحروب فهو من مظاهر عقوبة الله تعالى للعصاة فيذيق بعضهم بأس بعض، كما قال تعالى: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ {الأنعام:65}، وفي صحيح البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بوجهك، قال: أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ. قال: أعوذ بوجهك، قال: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أهون أو هذا أيسر.
وراجع في أدلة وجود الله تعالى النقلية والعقلية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 97683، 75468، 48913، 22279، 22055، 100160.
والله أعلم.