عنوان الفتوى : المسلم يؤدي الصلاة ابتغاء وجه الله فحسب
ما هو حكم أو عقاب من يصلي فقط عند رؤية أبويه وعندما لا يكونان في المنزل أو هما مسافران يقطع الصلاة فهل هذا يسمى شركا، وهل هذا الإنسان يسمى كافرا في هذه الحالة، وهل عندما لا يصلي مسلم بغير عذر شرعي يسمى كافرا، أعني يعمل وعندما يأتي من عمله ويكون وقت الصلاة لا يقوم لها رغم أن الله أعطاه الصحة والخير، فهل هذا الإنسان يسمى كافرا في هذه الحالة؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يجب عليه أن يحافظ على الصلاة في كل أحواله، وأن يعمل ذلك ابتغاء وجه الله لا مراعاة لخاطر الوالد ولا غيره، فقد قال الله تعالى: حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ {البقرة:238}، وقال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، والراجح في من يترك الصلاة أحياناً ويصليها أحياناً أنه غير كافر كفراً يخرج من الملة ويخلد في النار، وهذا هو مذهب الجمهور، وللحنابلة قول رجحه بعض أهل العلم يرى تكفير تارك الصلاة مطلقاً.
وراجع في خطر ترك الصلاة وبيان أهميتها وخطر مراعاة الناس في الأعمال الفتاوى ذات الأرقام التالية: 62008، 68656، 10992، 6061، 4307.
والله أعلم.