عنوان الفتوى : يحرم اقتناء صور ذوات الأرواح
1-لقداطلعت في كتاب كتاب جواهر البخاري على حديث نبوي يشتمل نهيا عن تعليق الصور,وادخال الكلاب الى البيت لان في ذلك ابعادا للملائكة.1- فهل هذا الحديث صحيح؟2-اذا كان كذلك,فما نوع الصور المحظورة التي ينبغي عدم تعليقها في البيت؟وهل يجوز تعليق الصور الشخصية ? أو جل الصور الفتغرافية؟3- ما حكم بعض المجسمات التي تمثل بعض الحيوانات والتي تستعمل للتزيين داخل المنزل؟جزاكم الله خيرا
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي طلحة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة" وفي رواية للبخاري "ولا صورة تماثيل" وفي رواية لمسلم "ولا تماثيل". الحديث إذا صحيح جداً
2-وأما جواب السؤال الثاني فانظر له فتوى رقم 680
3-وأما الصورة المجسمة لذوات الأرواح غير لعب الأطفال فيحرم تصويرها ،كما يحرم اقتناؤها ، وذلك للنصوص التي وردت في أن اتخاذها في البيوت والأماكن يحرم أصحابها من دخول ملائكة الرحمة عليهم واستغفارها لهم، ولأن في اقتنائها وشرائها تشجيعا على تصويرها وعملها ، وعوناً على هذا المنكر الذي جاءت النصوص الكثيرة بالوعيد الشديد عليه ، والإنكار على أهله ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : " ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقاً كخلقي " رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقوله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ."رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها.
فعلى المسلم إخراج هذه الصور والمجسمات من بيته أو مكانه ، وله أن يزينه بما شاء من صور ومجسمات لغير ذوات الأرواح .
والله أعلم.