عنوان الفتوى: كتابة القرآن بحبر مستخلص من بقايا روث الشاه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي مهم وحساس جداً فأرجو منكم تفصيل الإجابة، نحن هنا في ليبيا ندرس القرآن في (الكتاب) ونستخدم حبرا مصنوعا من مؤخرة الشاة (خليط من الصوف وما يسمى بالكعال "بقايا روث الشاة") بعد غليه في وعاء خاص لمدة طويلة وهذه الطريقة منتشرة في المغرب العربي والسودان وبعض الدول الإفريقية لجودة الحبر ومناسبته في الكتابة، سؤالي هل هناك امتهان لكتاب الله العزيز بكتابته بهذا النوع من الحبر على اعتبار أنه قد يكون مختلطا بنجاسة قبل المعالجة، فأرجو ردكم وأنتظر الإجابة بفارغ الصبر؟ ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب مراعاته في الحبر الذي يكتب به القرآن أمران هما طهارته وعدم استقذاره، وقد ذهب الشافعي رحمه الله إلى نجاسة فضلات الحيوانات مباحة الأكل، لكن الراجح من أقوال أهل العلم أن فضلات تلك الحيوانات طاهرة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أناساً من الأعراب قدموا المدينة ومرضوا فيها أن يشربوا من أبوال الإبل وألبانها، والحديث في الصحيحين وغيرهما، ولو كانت هذه الأبوال نجسة لما أمرهم بشربها.

ثم إن مجرد كون الحبر مصنوعاً من مؤخرة الشاة لا يجعله مستقذراً، خصوصاً مع ما ذكرته من غليه في وعاء خاص لمدة طويلة.

 وبناء على ذلك فلا نرى بأساً في استخدامكم الحبر المذكور لكتابة القرآن، طالما أنكم لا ترونه مستقذراً، مع أن الأحوط تجنب الكتابة به خروجاً من الخلاف.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
سبب كون الخطاب القرآني في الأغلب للذكور دون الإناث
تحريم مس المصحف بعضو أصابته نجاسة
التوفيق بين أعظم سور القرآن وأعظم آية
رسم "ماذا" في القرآن
وجوب محو ما كُتب على المصحف من كلام محرم وأسماء الفساق
الحكمة من تخصيص سورة باسم النساء دون الرجال
حكم التخلص من أوراق المصحف بالغسل