أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / البلعيزي عبد الرحمن      حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقول للسائل الكريم إن الأفكار التي تنتابه حين القيام إلى الصلاة هي أفكار وسواسية من النوع الذي نشاهده في حالات الوسواس القهري؛ وهو مرض عصابي وليس مرضاً عقلياً -وإن شاء الله- حالة الأخ بالبساطة التي يمكن علاجها ببعض المعالجات السلوكية البسيطة، وتتمثل هذه المعالجات في:

1- العمل على تجاهل هذه الأفكار وتحقيرها بقدر المستطاع.

2- هذه الأفكار -إن شاء الله- لا تدل على قلة في الإيمان أو ضعف في الشخصية و-إن شاء الله- ليست مدخلاً من مداخل الشيطان أيضاً.

3- عليك وأنت قائم إلى الصلاة أن تتذكر النداء وتأتي بأفكار معاكسة تماماً للأفكار التي تنتابك فيمكن أن تردد في ذاتك: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر من زينة المرأة، الله أكبر من صوت المرأة، الله أكبر من نفسي، الله أكبر من كل شيء. كما أنه عليك أن تعيد تكرار هذه الجملة المضادة للوساوس بعد انتهاء الصلاة أيضاً.

4- أرجو يا أخي أن تقوم بنوع من التحليل الذاتي لنفسك وتقوم باستبصار حياتك الزوجية إذا كنت متزوجاً، وإن كانت هنالك أي نوع من النواقص أو الهفوات في علاقتك الزوجية أو أي شيء يتعلق بالنساء أو الزينة فعليك مواجهة نفسك والوصول للحلول الواقعية والعقلانية فيما يخص هذا الأمر.

5- إذا كانت حالتك بالشدة المزعجة جداً فيمكن تناول عقار يعرف باسم بفافرين 50 مليجرام يومياً بعد الأكل لمدة أسبوعين ثم تضاعفها لتصبح 100 مليجرام يومياً بعد الأكل لمدة ثلاثة شهور؛ حيث إن هذا الدواء من الأدوية الممتازة المضادة للوساوس.

وبالله التوفيق.