أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : العبادات.. والدراسة الجامعية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما العمل إذا كان زخم الدراسة الجامعية يحول دون المداومة على الكثير من العبادات، مثل قراءة القرآن، والتركيز في الصلاة، والشعور بعدم الرضا عن النفس من ناحية العبادات؟


مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / عبيدة أحمد       حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

بداية أسأل الله تعالى أن يوفقك في دراستك، وأن يجعلك من المتفوقين الذين يعز بهم دينه، ويرفع بهم رايته، إنه جواد كريم.

وبطبيعة الحال -أخي عبيدة- إن الإنسان الذي يهمه أمر يغلب على عقله وتفكيره، ونحمد الله أنك لا تفرط في الفروض العينية، ولا تقع في المحرمات، وهذا من فضل الله عليك، وأما مسألة الحرص على النوافل التي ذكرت فهذه كما تعلم من أعمال البر التي يزيد بها الإيمان فعلاً، لذلك أوصيك أن تجتهد قدر استطاعتك في المحافظة عليها خاصة مسألة التركيز في الصلاة؛ لأن الخشوع روح الصلاة التي لا قيمة لها بدونه، فاجتهد على قدر طاعتك، واسأل الله بإلحاح وقوة ألا يحرمك نعمة المواظبة على الطاعة، وأن يعينك على أعمال البر والخير، وواظب على الدعاء، وحاول أن تنظم وقتك، وإنْ علم الله منك صدقاً وإخلاصا أعانك وثبتك على الحق، وحفظ عليك دينك وعقلك، ولكن رجاء ألا تجعل التفكير في هذا الأمر يطغي على الأمور الأخرى من الدراسة وطلب العلم حتى لا تضيع كل شيء، واعلم أن فرض الوقت يفرض عليك أن تقدم الاهتمام بالدراسة على السنن والنوافل إن كان في الانشغال بها تضييع لفرض الوقت، والأفضل الجمع بين الحسنين على قدر الاستطاعة، ولن تعان على ذلك إلا بالدعاء والأخذ بالأسباب.

والله أسأل أن يوفقك لخير الدنيا والآخرة، وأن يفتح عليك فتوح العارفين، وأن يعينك على التمسك بسنة سيد المرسلين.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3471 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3569 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1979 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1622 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4132 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ