أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : طاعة الأم في عدم الزواج بذات الخلق والدين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أنا شابٌ مقبلٌ على الزواج، اخترت فتاة متحجبة ذات خلق ودين، وهي من أسرةٍ متوسطة، لكن أمي لا توافق عليها دون أي سبب رئيسي، إذا قمت بالزواج منها هل أكون عاقا لوالدتي؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أخي الشاب: المسلم يهتم برضا والديه ويحرص على الإحسان إليهما، ولأهمية هذه القضية ربطها ربنا سبحانه في كتابه بعبادته وطاعته، فقال سبحانه: (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ))[النساء:36]، وقال سبحانه: (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ))[الإسراء:23] ولأجل هذا التلازم قال ابن عباس رضي الله عنه: (لا يقبل الله عبادة من لا يطيع والديه) ويمكن للإنسان أن يجد زوجة بل وزوجات، ولكن لن يجد للأم بديلاً، فاحرص على طاعة هذه الوالدة فإن الجنة تحت أرجل الأمهات.

وأرجو أن تزيد في برك لهذه الأم، وتختار وقتاً مناسباً تبين لها فيه حقيقة زوجة المستقبل، وذكرها بأن صاحبة الدين هي التي تراعي أم الزوج وتعرف فضلها، وأنك سوف تشترط على هذه الزوجة الإحسان إليها، وقل لها أنت أغلى ما أملك، وسوف تكوني سعيدة برؤية أطفالي وزوجتي وهم يحرصون على رضاك ويقومون بخدمتك، واجتهد في إشراك من يؤثر عليها من أعمامك وأخوالك والأهل، فإن رضيت بهذا فبها ونعمت، وإلا فأرجو أن تحرص على ما يرضيها إذا لم تكن فيه مخالفة لأمر الله.

والإنسان يا أخي يتعرض لموازنات صعبة بعد الزواج؛ لأن الأم لا تطيق التعامل مع زوجة الابن التي جاءت لتشاركها في حب ولدها وفلذة كبدها، وتقاسمها في جيبه واهتمامه، وتتعقد هذه المشكلة إذا كان الابن محبوباً عند أمه أو كان هو الأصغر، ولا ينجح في هذا الامتحان إلا من يحسن اختيار الزوجة، ويحتكم لشرع الله أولاً وأخيراً، وديننا يأمرنا ببر الأمهات، وينهانا عن ظلم الزوجات.

ويحسن بك الاهتمام برغبة الوالدة، وأرجو أن لا تتقدم خطوات إلا بعد أن تغير هذه الأم وجهة نظرها، وأتمنى أن يكون الأمر في بدايته حتى تكون عندك فرصة واسعة وخيارات متعددة، وأرجو أن تستخير الله تبارك وتعالى وتلجأ إليه، فهو الذي يقدر الخير، واحفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك يقدر لك الخير ويصرف عنك الشر، وإذا فعل الإنسان ما يرضي الله سبحانه واجتهد في نيل رضا والديه فلن يكون عاقاً بإذن الله، وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أرغب في الزواج من أرملة رغم رفض أهلي فما توجيهكم؟ 1747 الثلاثاء 14-07-2020 03:09 صـ
بسبب حاجتي إلى الزواج أقع في الكثير من الأخطاء، فماذا أفعل؟ 1621 الأربعاء 10-06-2020 05:16 مـ
متعلق بابنة عمي وأبي معترض بشدة، فكيف أحل هذه المشكلة؟ 1578 الأحد 17-05-2020 02:28 صـ
ما المانع من زواجي بأرملة أكبر مني 20 سنة؟ 1042 الاثنين 27-04-2020 05:01 صـ
هل أرفض رجلا صحاب دين وخلق من أجل جنسيته؟ 2249 الاثنين 14-10-2019 01:05 صـ