أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : نوم الإخوة مع بعضهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد أخوان ذكور توأم وينامان في سرير واحد منذ الصغر، وتعودا على ذلك، هما الآن في سن 22 سنة ولا زالا ينامان في سرير واحد.
فما حكم الشرع في ذلك؟ وماذا تنصحوننا بهذا الشأن؟
والله الموفق.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الأخ الفاضل/ Silver حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك.

رسولنا صلى الله عليه وسلم ما ترك خيراً إلا ودلنا عليه، ولا شراً إلا وحذرنا ونهانا عنه، ومن توجيهاته صلى الله عليه وسلم (مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع)، بحيث لكل طفل لحاف منفصل حتى لا تتلاصق أجسادهم.
وأخيراً اكتشف العلماء أهمية هذا التوجيه النبوي، والأضرار التي يمكن أن تنتج عن مخالفته.

ومن الضروري جداً أن يتميز الذكور عن الإناث في مكان الجلوس، ونوع الثياب التي يرتديها كل فريق، وقد دخل على ابن مسعود طفل يتعثر في ثوب من حرير، والحرير حرام على ذكور أمة النبي صلى الله عليه وسلم حلٌّ لإناثها، فقال ابن مسعود رضي الله عنه: بعد أن شق الثوب قل لأمك تكسوك غير هذا، وأفاد علماء التربية من ذلك أبعاد الطفل عن كل شذوذ.

وإذا اعتادت الأجساد على الدفء والتلاصق، فقد يكون ذلك سبب في الانحراف وميل الجنس إلى نوعه، فينتج عن ذلك فاحشتي اللواط بين الذكور، والسحاق بين النساء، وقد يؤثر ذلك على قيام الإنسان بوظائفه الجنسية الطبيعية الصحيحة بعد الزواج.

وعليه يجب فصل هؤلاء الأطفال عن بعضهم ولتبقى عاطفة ومحبة الأشقاء بينهم، ولكننا مطالبون بالإلتزام بآداب هذا الدين الذي شرفنا الله به.

ونحن في زمان كثرت فيه المهيجات للشهوات، وأصبحت وسائل الإعلام تعرض الصور العارية المثيرة، وكذلك التبرج في الطرقات والأسواق، والتوسع في مسألة إظهار العورات أمام المحارم، وترك الثياب المحتشمة في البيوت، وقد كان لكل ما سبق آثار مدمرة على الشباب والفتيات خاصة حين يغيب الوازع الديني، فأصبح الناس يسمعون أخبار الاعتداء على المحارم والتحرش بهم.

ويفضل إبعاد الرجال عن مكان نوم الإناث وكذلك العكس؛ لأن النائم لا يدري ماذا ينكشف من عورته أثناء النوم، ومن الضروري انتباه الأبوين كذلك للسلوك الخاص بهما في المنزل، والتزام الحشمة في التصرف والملبس في حضرة الأبناء.
فعلينا أن نحسن الظن بأبنائنا ولكن مع ذلك لابد من الاحتياط، ولا خير إلا في التمسك بآداب الإسلام.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وحفظ الله أبناءنا وبناتنا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل المشاكل والحوادث التي تحدث لنا سببها تقصيرنا؟ 1178 الخميس 14-05-2020 06:22 صـ
ما هو المعيار الذي نحدد به حسن الخلق عند قبول الخاطب أو رده؟ 2303 الثلاثاء 12-05-2020 06:10 صـ
حائرة بين الزواج والتعليم! 1895 الأحد 12-04-2020 06:08 صـ
هل التنازل عن المبادىء يقلل من كرامة الشخص؟ 1677 الأحد 17-03-2019 09:31 صـ