أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة جدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

أولاً: أسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً عما مر بك وأن يقسم لك النصيب الطيب الصالح من الذرية إنه على كل شيء قدير.

من الواضح أن الحمل يكون دائماً في بداياته الأولى عند السقط وهذا يسمى الحمل الكيميائي أي أنه يظهر في تحليل الحمل ولكنه لا يظهر بصورة الألتراساوند.

وكثير من الأطباء لا يحسبه من الحمل أو لا يعده حملاً أصلاً؛ لأنه لم يتطور إلى مرحلة العلقة بل هو عند التقاء الحيوان المنوي بالبويضة تتلقح ثم تتفتت وتنزل مع الدورة.

ولست أدري إن كانت هذه الأحمال وراء بعضها أم كان هنالك فترة راحة بينها؟ فإن لم يكن كذلك فنصيحتي لك بتجنب الحمل مدة ثلاثة أشهر على الأقل. وأما إذا كانت الأحمال بعيدة عن بعضها البعض فعليك بإجراء التحاليل الخاصة بالإسقاط المتكرر حتى ترتاحي نفسياً على الأقل.

إنه لا يوجد سبب وراء تلك الحالات من عدم اكتمال الحمل. والتحاليل في الحقيقة كثيرة ومكلفة وهي كالآتي Ana // anticardiolipin antibodies // protein s & c // antiprothrombin iii // factor v leiden // anti thyroid antibodies // tsh // fasting blood sugar // chromosomal study for husband & wife .وقد يفيدك مراقبة الإباضة عن طريق الألتراساوند وعند انفجار البويضة ( أي خروجها من المبيض ) تتناولين مثبتاً للحمل مثل الدوفاستون بجرعة حبتين صباحاً وحبتين مساءً لمدة أسبوعين، وإذا ظهر الحمل فاستمري على ذلك المثبت مدة الأشهر الثلاثة الأولى.

كما قد يفيدك تناول اسبرين الأطفال لتحسين نوعية بطانة الرحم بجرعة حبة يومياً مع الدوفاستون، ثم عليك بصدق اللجوء إلى الله تعالى وصدق المناجاة له وتحري الحلال في المطعم والمشرب والملبس والصدقة الخفية والزمي نفسك بالرقية الشرعية عسى الله أن يرفع عنك الأذى ويرزقك ما تحبين.

وسؤالك عن الأمل في أن يتم الحمل فالجواب الأكيد هو: نعم..فالله تعالى قادر على أن يتم لك الأمر ولقد رأينا حالات كثيرة من الاجهاضات المتكررة وأتم الله لهم الأمر حتى بدون تناول أية أدوية.
إذن لا تقنطي من رحمة الله وعليك بالسعي مع صدق التوكل على الله تعالى.

والله الموفق.