أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الشعور بالكسل والشكوك بعد تناول عقار الزيروكسات لمعالجة الاكتئاب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: جزاكم الله خير الجزاء على جهودكم الطيبة في تقديم المشورة والعلاج والنصح، وجعل كل ذلك في موازين حسناتكم.

استفساري عن عقار الزيروكسات الذي غيّر نفسيتي لما كنت أتمناه، وذلك بفضل الله أولاً وقبل كل شيء، ثم باستمراري على هذا العقار وإلى هذا اليوم بعد مرور أكثر من ستة أشهر وأنا في أحسن حال ولله الحمد، ولكن هناك بعض الأمور أريد إفادتكم فيها.

وهي أني صرت أشعر بعد مرور هذه الفترة أني صرت شخصاً مسيطراً وشكاكاً بعض الشيء، وأريد الأمور على هواي، وأيضاً صرت كسولاً، وأغلب يومي نائماً، وهذا يؤثر علي سلباً من ناحية المداومة على الصلاة في وقتها، وكذلك أثرت سيطرتي وكسلي وشكي على أهلي، فما الحل؟!

علماً بأني وصلت للجرعة 40 ملجم، وبعض الأيام أتوتر وأزيدها إلى 50 ملجم، لكني لا أستمر عليها، ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الهادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنشكرك على كلماتك الطيبة في حق إسلام ويب والعاملين فيها، ونحمد الله الذي أنعم عليك بنعمة الصحة والعافية، وهذا التحسن الذي طرأ على حالتك لا شك أنه بفضل من الله، ثم باستمرارك والتزامك بتناول الدواء في وقته، وهذا عامل أساسي في هذا التحسن.

وأما ما ظهر من أعراض وهي الشكوك وكذلك الشعور بالكسل، الشكوك ربما تكون في الأصل كانت موجودة لديك، ولكن نسبة لوجود الأعراض الأخرى كانت طاغية ومسيطرة على وجدانك وتفكيرك لم تكن تعر هذا الشك اهتماماً.

أما بالنسبة للتكاسل فلا أعتقد أن السبب فيه هو الدواء، لكن ربما يكون أمراً عارضاً يتم علاجه عن طريق ممارسة الرياضة، وبشيء من الصرامة مع النفس.

فالذي أرجوه منك هو أن تداوم على ممارسة الرياضة؛ لأن الرياضة تبني طاقات نفسية وجسدية جديدة وتحارب تماماً الكسل، فكن حريصاً على ذلك.

أما بالنسبة للشكوك فكما ذكرت لك فهي في أغلب الظن أنها كانت أصلاً موجودة ولكن وجود الأعراض الأخرى بشدة لم يعطها الفرصة للظهور، وبعد أن اختفت الأعراض الأخرى ظهرت هذه الشكوك، وهذه ملاحظة نلاحظها كثيراً، فأرجو أن تتغلب على هذه الشكوك بأن تبني الأمور على اليقين، وبأن تكون صارماً في مواجهتها، وبأن تجري حواراً ذاتياً مع نفسك، بأن هذه الشكوك لا داعي لها، ما الذي يجعلك تشك في الناس؟

حاول أن تحسن الظن دائماً، أما إذا كانت سيطرتها عليك شديدة فيجب أن تضيف أحد الأدوية المضادة للشكوك بجرعة صغيرة، والدواء الذي نشرحه في مثل هذه الحالات هو عقار يعرف تجارياً باسم (رزبريدال Risporidal) أو ما يسمى علمياً باسم (رزبريادون Risperidone) بجرعة واحد مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر فقط، وأعتقد أن ذلك سوف يقضي على هذه الشكوك تماماً.

جرعة أربعين مليجرام من الزيروكسات أعتقد أنها جرعة كافية بالنسبة للتوتر الذي يأتيك من وقت لآخر، فأعتقد أن هذه أمور طبيعية يجب أن تتعامل معها بشيء من الكياسة والروية والصبر، وأكثر من تمارين الاسترخاء، ويجب ألا تحتقن نفسياً، ونعني بهذا أن تعبر ما بذاتك وعما بداخل نفسك في حدود المعقول أول بأول، نسأل الله لك العافية والشفاء، ونحن نقدر لك كثيراً ثقتك في هذا الموقع، ونشكرك على تواصلك معنا.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما الجرعة الأولية الصحيحة لدواء زيلاكس؟ 1438 الاثنين 17-08-2020 04:30 صـ
ما طرق التخلص من القلق والتوتر النفسي والوسواس؟ 1927 الاثنين 17-08-2020 02:42 صـ
أعاني من قلق وخوف بدون سبب. 2942 الاثنين 17-08-2020 05:09 صـ
ما العلاج الفعال لصعوبة النوم؟ 1230 الاثنين 17-08-2020 05:11 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ