أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : القشعريرة المستمرة في البدن وعلاقتها بالقلق النفسي وكيفية علاج ذلك

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني، أعاني من قشعريرة دائمة تلازمني عند النوم وفي جلستي وحركتي، وكذلك شيء يمشي على جسمي بشكل خفيف ومريب، وتزداد القشعريرة مع ملامسة جسمي، أحس أنه يوجد شيء يلامس جسمي، وشعر جسمي يقف، وأسمع صوتاً في أذني؛ أسمع زنيناً خفيفاً، أريد أن أعرف السبب هل هو عضوي أم نفسي أم مس أم عين أم حسد؟

أرجو الرد على استفساري، علماً بأن المشكلة تجيء وتختفي شهوراً، وترجع تلازمني أسابيع، والله يوفقكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الغفور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

فإن هذه القشعريرة التي تحدث عند النوم أو في بداياته، وقد تحدث لبعض الناس بعد الاستيقاظ المباشر من النوم، هي دليل على وجود قلق نفسي، البعض يستشعرها في شكل قشعريرة كما يحدث لك، والبعض قد يستشعرها كنوع من التيار الكهربائي الذي يمر خلال جسده، والبعض قد يحس بالفزع، وقد راجعني أحد الإخوة منذ فترة قريبة كان يرى أشكالاً لحيوانات مفزعة قبل النوم، وهنالك أعراض كثيرة جدّاً قد تحدث للكثير من الناس، وحتى الصوت الذي تسمعه كرنين خفيف هو لا شك أنه مرتبط بالقلق النفسي، ولا أعتقد أنه عضوي، نعم نعرف أن هنالك حالات عضوية قد تصيب الأذن وتؤثر عليها مثل التهابات الأذن الداخلية، ولكننا لا نريد أن نأخذ عرضاً واحداً كعلة منفردة، ونفضل دائماً أن نلجأ إلى المنهج الذي يربط بين الأعراض، وحينما قمتُ بذلك وحللت كل ما ورد برسالتك وصلت إلى قناعة قوية ودرجة عالية من اليقين أنك تعاني من قلق نفسي، ولا أعتقد أنك تعاني من مس أو عين أو حسد أو سحر، إلا أنه لا شك أن العين موجودة والحسد موجود والسحر موجود، ولكن التفكير الشديد في هذه الأمور والوساوس حيالها نعتقد أنه لا يفيد الإنسان أبداً، الإنسان المسلم يسأل الله أن يحفظه ويلتزم بكل التعاليم الإسلامية ويكثر من الدعاء والأذكار، وهذا في نظري يكفي تماماً.

أنا لا أريدك أبداً أن تربط ما بين أعراضك وما بين العين والحسد، توكل على الله، وسل الله أن يحفظك وأن يقيك من كل شر، وهذا الذي تحس به هو مجرد قلق.

بقي أن أقول لك أن هذا النوع من القلق أيضاً وجد أنه مرتبط ارتباطاً قوياً بالإجهاد الجسدي والإجهاد النفسي، فأرجو أن تعطي نفسك القسط الكافي من الراحة الجسدية، وأن تمارس أي نوع ممكن من الرياضة، وألا تقلق، وحاول أن تتجنب النوم النهاري بقدر المستطاع، إلا أنه لا مانع بالطبع من القيلولة الشرعية، وهي حوالي نصف ساعة إلى خمس وأربعين دقيقة.

وحتى أطمئن أن هذه الأعراض سوف تنتهي سوف أصف لك علاجاً بسيطاً، يعرف أنه مفيد جدّاً في مثل هذه الحالات، الدواء يعرف تجارياً باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علمياً باسم (سلبرايد Sulipride)، أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجراماً في الصباح، وخمسين مليجراماً في المساء، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، ثم تناول الدواء بمعدل خمسين مليجرام – أي كبسولة واحدة – في الصباح لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أرجو أن تطمئن، وإذا لم يحدث تحسن في حالتك فيمكنك التواصل معنا، وأنا من جانبي متفائل جدّاً، وأرجو من الله العلي القدير أن يعافيك وأن يشفيك، ونشكرك كثيراً على التواصل مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الوسوسة بالأمراض والموت، فما العلاج؟ 3522 الاثنين 17-08-2020 05:13 صـ
أعاني من اضطرابات في النوم وأعراض أخرى، فهل ما أعانيه عضوي أم نفسي؟ 1473 الاثنين 17-08-2020 04:29 صـ
ما سبب الشعور بالخدر في اليدين وضعف الرؤية؟ 942 الاثنين 17-08-2020 04:30 صـ
أعاني من قلق وخوف بدون سبب. 2938 الاثنين 17-08-2020 05:09 صـ
أوقفت السيبراليكس بعد ثلاثة أيام من تناوله، فهل ما يحصل معي أعراض انسحابية؟ 617 الاثنين 17-08-2020 01:27 صـ