أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zahia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن فسخ الخطبة حق لأي واحد من الطرفين، والحرج في ذلك مرفوع، وانتظار السراب لا يفيد، وأنت المتضرر الأكبر؛ لأن الرجل عنده زوجة وأنت الثانية، والمطلوب فقط هو أن تحسني الاعتذار أو ترسلي من يكفيك الأمر ويرفع عنك الحرج من محارمك أو الأقارب، وهذا الشيء من الأمور المعتادة بين الناس، والخطأ هو الاستمرار في علاقة لا توصل إلى النكاح أو التمادي في علاقة ليس لها غطاء شرعي أو مبرر مقبول، وإذا علم الرجل المذكور بالأمر فربما بادر هو بالانسحاب.

ولا شك أن موافقة الأهل من الأمور الأساسية والهامة؛ لأن الأولياء هم مرجع الفتاة إذا طلقها زوجها أو مات عنها، ولذلك فنحن لا ننصح الفتاة بالاستمرار في علاقة يرفضها أهلها أو الارتباط برجل لا يرضاه أهلها؛ لأنها في مثل هذه الأحوال لا تجد العون على الصلة والوفاء بحقوق أهلها وحقوق زوجها.

ولا معنى للتردد المذكور، والغالب أن الرجل سوف يعاونك، وربما كان استمراره تطييباً لخاطرك، خاصة إذا علمنا أنه قليل ذات اليد ويدرك أن الزواج وراءه مسئوليات، ومن هنا فنح ننصحك بفسخ الخطبة إذا كانت موجودة، وبقطع العلاقة إذا كانت مجرد علاقة، مع ضرورة الاستغفار عن تلك العلاقات.
ولا يحفى على أمثالك أن الهدف من الخطبة هو حصول التعارف والتوافق وهي لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.