أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد ف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فإن الأورام التي تفرز هرمون الحليب من الغدة النخامية تكون أوراماً حميدة وكما تعلم فإن الغدة النخامية هي سيدة الغدد، وهي تسيطر على معظم غدد الجسم لإبقاء التوازن في نسبة كل هرمون في الجسم.

وعندما يزداد إفراز هرمون الحليب فإن من أعراض زيادة هذا الهرمون هو زيادة إفراز الحليب من الثدي ويسبب كذلك عدم الإنجاب واضطراب في الدورة الشهرية وفقد الشهوة الجنسية، وأحياناً يكون الجماع مؤلما بسبب جفاف المهبل عند النساء وفي الرجال يسبب العقم.

وإذا كان الورم كبيراً فإنه يسبب صداعا، وتشخص بارتفاع هرمون الحليب بالدم، وإجراء صورة بالطنين المغناطيسي لتقدير حجم الورم؛ لأن ذلك مهم للعلاج.

والهدف من العلاج هو تنزيل نسبة الهرمون وتقليص الورم والتخلص من الأعراض.
تعالج الأورام الصغيرة بدواء يسمى بروموكريبتين أو دواء آخر يسمى كاربيغولين Bromocriptine or .cabergoline .

والدواء الأول يكون يومياً بشكل حبة يومياً، ثم تزداد الجرعة تدريجياً مع مراقبة نسبة هرمون الحليب ومراقبة الأعراض.

والدواء الآخر يعطى مرة في الأسبوع، وتراقب الأعراض وعادة ما يتم التحكم بالأعراض ويتقلص حجم الورم في 80% من الحالات.

و20% من الحالات التي لا تستجيب للعلاج تعالج باستئصال الورم من الغدة النخامية وهذه تنجح في 80% من الحالات التي تحتاج للجراحة ( أي 80% من 20% التي لم تستجب للعلاج بالدواء).

إن ورم الغدة النخامية المفرز لهرمون الحليب لا يعالج باستئصال الغدد اللبنية من الثديين لأن ذلك لن يعالج الورم وإنما يترك الورم وقد يكبر أكثر والأعراض الأخرى لا تزول.

لم أجد في بحثي عن أي حالة عولجت باستئصال الثدي.

والله الموفق لكل خير.