أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماء .. حفظك الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فلا نستطيع أن نقول: إن هنالك طريقة يمكن اتباعها حرفياً فيما يخص التحصيل الدراسي، ولكن هنالك أسساً عامة نعتقد أنها صالحة لجميع الطلاب إذا طُبقت بعناية واهتمام.
أول هذه النصائح هو: ضرورة استشعار أهمية التعليم وأهمية الحصول على معدلات عالية؛ لأننا أصبحنا في زمن فيه التنافس العلمي أصبح في أعلى درجاته ومن لم يتميز لن يكون له نصيب من الدرجات العليا في الدراسة، إذن وضع الهدف هو الأمر الضروري.

ثانياً: يأتي بعد ذلك أن يستشعر الطالب أن أمر الدراسة والتحصيل هو مسئوليته، الأشياء والوسائط الأخرى تساعد ولكن في نهاية الأمر لابد للإنسان أن يقوم بالتحصيل بنفسه.

ثالثاً: إدارة الوقت تعتبر ضرورية، وإدارة الوقت أولاً يجب أن نستشعر قيمة الوقت، ويجب أن يتعلم الإنسان أن الواجبات أكثر من الأوقات في زماننا هذا، والإنسان الذي ينظم وقته بصورة صحيحة يحس بالاستمتاع بذلك؛ لأنه حقيقة يكافئ نفسه مكافئة إيجابية داخلية، وبصفة عامة يمكن للإنسان أن يضع جدولاً لإدارة الوقت ويطبق هذا الجدول أو يمكن أن تكون خارطة ذهنية ليس من الضروري أن تُكتب على الورق، فلابد أن تشمل النشاطات اليومية لكل إنسان خاصة ما يلي:

• أولاً: أخذ قسط كاف من الراحة هذا ضروري جدّاً، فأنا لا أبدأ بالمذاكرة والدراسة إلا وقد بدأت بالراحة؛ لأن الراحة هي المفتاح الرئيسي للتحصيل.

• ثانياً: ممارسة أي تمارين رياضية لمدة لا تقل عن نصف ساعة إلى أربعين دقيقة، هذا أمر ضروري.

• ثالثاً: الترفيه والترويح عن النفس بما هو جيد ومتاح ومشروع.

• رابعاً: تحيّن أوقات معينة للدراسة، فيعرف أن الوقت بعد صلاة الفجر يكون فيه مستوى التحصيل عالياً، وكذلك الوقت في المساء.

• خامساً: تنظيم أو تخصيص وقت معين للدراسة مع زميلاتك، هذا بالطبع خاضع لظروف الآخرين.

• سادساً: من الأشياء الضرورية جدّاً أيضاً أن المواد التي تتطلب الحفظ تُخَصص لها أوقات معينة، والمواد التي تتطلب الفهم تخصص لها أوقات معينة، وليس من الضروري أن تستغرقي وقتاً طويلاً في مادة واحدة، فيجب أن تغيري من مادة إلى أخرى.

• سابعاً: حل الامتحانات السابقة يعتبر وسيلة ضرورية جدّاً للاستيعاب الجيد والنجاح.

• ثامناً: تناول كوب من القهوة في الصباح دائماً يعطي النشاط ويحسن التركيز، وتناول كوب من الحليب الدافئ مساءً يساعد على الاسترخاء وعلى تحسن النوم.

يأتي بعد ذلك بعض الأدوية البسيطة التي تساعد في مثل حالتك، فهنالك عقار يعرف باسم تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، يمكن تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً – وقوة الحبة هي نصف مليجرام - هذا الدواء لا يساعد في النوم ولكنه يساعد في الاسترخاء، والإنسان حين يسترخي ويقل من القلق سوف ينام، فأرجو تناول هذا الدواء بمعدل حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين أو ثلاثة.

إذا استصعب عليك النوم لدرجة بسيطة بالرغم من أنني لستُ ميالاً لاستعمال المنومات، ولكن هنالك عقار بسيط جدّاً يعرف يعرف علمياً باسم (برومثازين Promethazine) ويعرف تجارياً باسم (فينرجان Phenergan) يمكن تناول هذا الدواء بجرعة عشرة مليجرام ليلاً، وهذا الدواء من الأدوية البسيطة وهو في الأصل مضاد للحساسية، فهو يستعمل في علاج الحساسية، ولكنه أيضاً لديه الصفات التي تساعد على النوم، فلا بأس من تناوله، وأرجو ألا تلجئي مطلقاً للأدوية المنومة مثل عقار الذي يعرف تجارياً باسم (فاليم Valuim) ويسمى علمياً باسم (ديازبام Diazepam) أو عقار يعرف تجارياً باسم (أتيفان Ativan) ويعرف علمياً باسم (لورازبام Lorazepam) فهي أدوية قوية وقد تسبب الإدمان، ولا داعي لها مطلقاً لأنها أيضاً تضر بالتركيز، وقد ذكرتها لك فقط للعلم.

أسأل الله لك الشفاء والعافية وأن تكوني من الناجحات المفلحات.
وبالله التوفيق.