أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التعثر المستمر في دروب الحياة ودور اللجوء الصادق إلى الله في التخلص منه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله، وبعد:

أنا شاب مغربي مسلم أصلي ـ ولله الحمد ـ وأقرأ القرآن، إنني أعيش في إسبانيا، مشكلتي أنني منذ كنت صغيراً وأنا أعيش نفس المشكلة، حيث أنني كنت متفوقاً في الدراسة رغم أنني كنت أعيش في ظروف عائلية صعبة، فبعد دراستي في الجامعة كلية العلوم بدأت أحس بالعراقيل؛ سأعطي بعض الأمثلة:

ـ في الدراسة وقعت ظروف قاهرة حرمتني من متابعة الدراسة.

ـ العمل دائماً أجد مانعاً يمنعني من القبول في العمل، سواء في المغرب أو في إسبانيا، قمت في المغرب بإنشاء مشروع وكنت دائماً أتعرض للعراقيل سواء مع التجار أو مع المسئولين.

ـ في الزواج كنت دائماً عندما أجد فتاة من أجل الزواج يقع شيء يمنعني من إتمام العقد.

ـ أوراق الإقامة نفس الشيء لم أحصل عليها حتى الآن، في كل مرة حاجز، والجميع يستغرب لحالتي سواء المغاربة أو الأجانب، الكل يقول عني نفس الكلام (إنسان متخلق مقبول الشكل، بشوش ذكي محترم ذو ثقافة عالية، محبوب من طرف الجميع)، لكن أحس بأنني أعيش على الهامش.

أرجو منك سيدي بعض النصائح والتوجيهات لأحس ببعض التحسن إلى الأفضل، وشكراً، وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Said حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن مفتاح الحل لمشاكلك هو اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، فارفع أكف الضراعة إلى الله وكرر اللجوء إليه وتخير أوقات الإجابة، وادع الله وأنت موقن بالإجابة، واحرص على أن تكون حاضر القلب، وقدم بين يدي دعائك طاعات، وابدأ الدعاء بالثناء على الله ثم صل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ارفع حاجتك إلى الله ثم أختم بالصلاة والسلام على رسول الله، وأرجو أن تجرب هذا الدعاء وسوف ترى النتائج الطيبة ولا تستعجل، واعزم في المسألة.

وأكثر من الاستغفار ومن الصلاة والسلام على رسولنا المختار، وردد لا حول ولا قوة إلا بالله، ومرحبا بك في موقعك وأرجو أن نسمع عنك كل الخير.

وأرجو أن تفكر في العوائق والعراقيل الحاصلة، وهل هي أساب واضحة معروفة أم هي أشياء غامضة؟ واحرص في كل الأحوال على قراءة الرقية الشرعية على نفسك، وهي نوع من الدعاء وواظب على أذكار الصباح والمساء، وأعلن رضاك بما يقدره الله، وعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له أو أصابته ضراء صبر فكان خيراً، واعلم أن الله سبحانه يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب بل قد يعطيها من يكفر وذلك لحقارتها، ولكنه لا يعطي الدين إلا لمن أحبه، فما رضي الدنيا ثوابا للطائعين.

ونسأل الله أن يوفقك ويلهمك رشدك ويحشرك في زمرة الصالحين، وهذه وصيتي لك بتقوى الله، واعلم أن الله قد وعد أهلها بتيسير الأمور فقال: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا))[الطلاق:4] ووعدهم بالرزق والخروج من الورطات فقال: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ))[الطلاق:2-3] وهو سبحانه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كم أحتاج من الوقت للتشافي من آثار العادة السيئة؟ 13402 الخميس 16-07-2020 04:13 صـ
أريد أن أجد فرصة لأصبح بحال أحسن في دراستي 723 الثلاثاء 07-07-2020 04:45 صـ
أحس بأنني فاشلة في كل شيء، وأني لا أستحق تخصصي 1300 الخميس 02-07-2020 03:45 صـ
كيف أتغلب على صعوبات الحياة؟ 1018 الأحد 07-06-2020 01:42 صـ
أخشى أن يضيع حلمي في أن أصبح طبيبة بسبب ضعف همتي.. ما نصيحتكم؟ 1524 الاثنين 22-06-2020 10:07 مـ