أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أخلاق الرجل تجاه زوجته.. توجيهات تربوية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
زميلي في العمل إذا هاتفته زوجته يجيبها دائماً بحدة وصياح حتى إني أتساءل كيف أنها لم تطلب الطلاق منه؟ وإذا راجعته في الأمر بالقرآن والسنة والعرف يقول لي: (هذا ما يتماشى مع النساء)، وإذا هاتفته أمه أو ابنته يستعمل معهما أعذب الكلام، وإذا هاتفته زميلته في العمل أو حضرت إلى مكتبنا لمباشرة عمل يكون كالحمل الوديع (تصرفاته وكلامه من أروع ما يكون من رجل تجاه امرأة).
مع العلم أن زميلي يصلي وإن كان غير محافظ عليها.
ما عساي أقول له؟
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف الإسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) ومن هنا يتضح لنا أنه لا خير في إنسان لا خير فيه لأهله، ونستطيع أن نقول إن كان في الإنسان خير فأولى الناس بذلك الخير هم أهله، ويؤسفنا أن نقول إن التناقض المذكور يعيش فيه كثير من الناس، حيث نجده يضحك مع الجميع فإذا دخل بيته بدأ العبوس وظهرت القسوة والحدة فأهله في عناء وشقاء، وكم تمنينا أن يحتكم الناس في تعاملاتهم إلى شرع الله القويم، وأن يتأدبوا بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله، وأرجو أن يبدأ زميلك هذا بالمحافظة على الصلاة، ثم بعد ذلك يتعامل مع الناس وخاصة زوجته وأهله بمقتضى ضوابط الشريعة التي جاء فيها: (الدين المعاملة) و(الدين حسن الخلق) وورد فيها: (ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش البذيء).
ورغم أنه لم تظهر لنا ردود زوجته على كلماته إلا أنها في الغالب سترد بنفس الطريقة، فيكون الضحية هم الأولاد الذين يسمعون ويشاهدون تلك القسوة، وإن كانت عاقلة فستسكت وتصبر فإنها لا تأمن من زوجها ولا تطمئن إليه وهذا لا يقل في خطورته عن الرد بالمثل، وأرجو أن أقول لمثل هذا الإنسان أنه لا يعرف من الناس ومن زميلات العمل إلا ما ظهر منهم، وهو الجانب المشرف الذي نجتهد في إظهاره للآخرين.
فالعلاقة هنا قائمة على المجاملات وإظهار الحسنات دون السيئات ولكن علاقة الرجل وزوجته تقوم علي المسئولية وظهور السلبيات والإيجابيات، فكثرة المخالطة تظهر أخلاق المخالط ومن هنا كان التوجيه النبوي: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر)، وهذا هو الذي جعل المستشرق يقول -لما سمع كلام خديجة في النبي صلي الله عليه وسلم-: رجل تقول فيه زوجته: (والله لن يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم ...) رجلٌ عظيم ظاهره كباطنه.
ونحن في الحقيقة سعداء بالناصحين من أمثالك ونتمنى أن تجتهد في النصح وتذكره بأن الذي فرض الصلاة هو الذي أمر بالإحسان إلى الزوجة، وأنه أول من ينتفع من الكلام الطيب والمعاملة الحسنة.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وطاعته ثم بكثرة اللجوء إليه ومرحباً بك في موقعكم ونسأل الله الهداية للجميع.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زوجي مغترب وقد طلبت منه البقاء معنا لكنه يرفض، فما الحل؟ 1758 الثلاثاء 18-08-2020 05:03 صـ
ما نصيحتكم لي وقد تزوجت ولا أجد الراحة؟! 2164 الأربعاء 12-08-2020 02:37 صـ
أوهمت زوجتي أني مرضت بعد الخطوبة.. والحقيقة أنها منذ البلوغ 3588 الثلاثاء 07-07-2020 06:38 صـ
زوجتي تطاولت علي بالألفاظ والأيدي، هل أطلقها؟ 48769 الاثنين 29-06-2020 04:47 مـ
زوجي يطلب مني تجهيز أشياء لم يطلبها! 2230 الثلاثاء 30-06-2020 05:16 صـ