أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : رفض الزوج بناء زوجته لعلاقات اجتماعية مع المحيطين بهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة ملتزمة ولله الحمد، لكني لا أجد صحبة طيبة تساعدني على التقرب إلى الله أكثر، وأعاني من الوحدة وعدم وجود أصدقاء في حياتي؛ لأن زوجي لا يريد أن تكون لي صديقات أو معارف، وهذا منذ خمس عشرة سنة، وقد تسبب ذلك في عدم رغبتي في الحياة، وأبعدني ذلك عن السكينة والاطمئنان، وسبب لي المرض النفسي والإحساس بالموت في كل وقت، وأعالج نفسي من هذا المرض منذ سنة، وعندما يراني زوجي على هذه الحالة فإنه يسخر مني ويستهزئ بي، رغم أنه لا يترك فرضاً من فروض الله، فماذا أفعل؟!

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خالد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن المسلمة بحاجة إلى صديقة تذكرها بالله إذا نسيت، وتعينها على طاعة الله إن ذكرت، وزوج المرأة هو أول وأهم صديق لها، وعلى زوجك أن يشعر بحاجتك إليه، كما أرجو أن تكوني وفية له، وحاولي أن تفهمي أسباب رفضه لمسألة تكوين علاقات اجتماعية، فإن معرفة السبب تزيل العجب، وحبذا لو تمكنت من نقل وجهة نظره إلينا حتى نستطيع أن نحكم في المسألة عن علم ودراية.

وأرجو أن تعلمي أن العلاقات الاجتماعية لها ضريبتها، فهي لا تخلو من الأفراح والأتراح، ومن صادق الأخيار سعد في الدنيا والآخرة، حتى قال عمر رضي الله عنه: (ما أُعطي الإنسان بعد الإسلام أفضل من صديق صالح)، والجليس الصالح كحامل المسك الذي لا يعدم الإنسان منه النفع والخير، وفي الجانب الآخر نجد صداقة الأشرار تعدي وتؤذي، وقد شاهد الناس كلباً أسود إلى جوار مالك بن دينار فقالوا له: ما هذا يا أبا يحيى؟ فقال: هذا خير من جليس السوء.

ونحن نرجو أن يدرك الجميع أن الوحدة شر، وأن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، وإذا كان زوجك لا يريد تكوين علاقاتٍ فعليه أن يشكل حضوراً كثيفاً في المنزل، وأن يجلب لك أشرطة القرآن، بالإضافة إلى الكتب النافعة والأشرطة المفيدة، مع ضرورة عمل زيارات منتظمة لأهله وأهلك، وإذا كانت هناك محاذير فأرجو أن تكون الزيارات قصيرة حتى تقل فرص الاحتكاك.

وأما بالنسبة للوساوس فعلاجها بذكر الرحمن وتلاوة القرآن ومعاندة عدونا الشيطان الذي همه أن يحزن أهل الإيمان، وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله مالك الأكوان، كما أرجو أن تقابلي تلك الهواجس بالإهمال والنسيان، وإذا لم يشغل الإنسان نفسه بالخير شغلته نفس بالغفلة والشر والعصيان.

وهذه وصيتي لك ولأسرتك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، فإنه سبحانه يجيب المضطر إذا دعاه، وأرجو أن تكثري من الاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا المختار، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذبنا وذنبك.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتصرف مع صديقتي التي تتدخل في كل أموري؟ 650 الثلاثاء 16-06-2020 02:35 صـ
هل توجد صداقة بين شاب وفتاة؟ 1249 الخميس 14-05-2020 02:21 صـ
أعاني من تعلّقي بامرأة أعطتني الحنان وتمن علي 2620 الثلاثاء 22-10-2019 12:38 صـ
كيف أتعامل مع أمي التي تكرهني؟ 3190 الأحد 22-09-2019 03:34 صـ
حياتي كئيبة ولا أجد نفسي وأكره كل شيء حولي، ساعدوني بتوجيهاتكم. 3459 الأحد 14-07-2019 05:48 صـ