أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : زوجي مدمن على دردشة النت، فما العمل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أعاني منذ أربعة أشهر من مشاكل مع زوجي بسبب الدردشة على النت، ولا أعرف كيف أستطيع مساعدته لتركها، وترك السهر عليها، حتى إنه يسهر إلى الفجر أحياناً، وهو إنسان مؤمن وجيد في عمله.

وشكراً.






مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الأخت الفاضلة..... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

فلقد اطلعت على رسالتك ووجدتها فعلاً جديرة باهتمامك؛ لأنها تتعلق بشخص عزيز عليك وهو زوجك، وتتعلق بأهم شيء يملكه وهو وقته، ومما آثار عجبي واستغرابي: دعواك بأن زوجك مؤمن وجيد في عمله، واسمحي لي بداية أن أبدأ الحديث معه أولاً، فأقول:
أخي الفاضل: أسأل الله تعالى أن تكون من الذين يقضون هذه الساعات في طاعة الله والدعوة إليه، ومساهمتك في نصرة الإسلام وحسن عرضه على المطلعين على هذه الشبكة الخطيرة؛ لأني لا أظن أبداً أن مثلك يضيع وقته في اللهو والعبث، خاصةً وأنه لا بد أن تكون قد عرفت أهمية الوقت في حياة المسلم، ومدى مسئوليتك عنه يوم القيامة، إلا أني أقول: حتى وإن كنت تقضي وقتك مع الإنترنت في خدمة الدعوة، فلا ينبغي لك أن تنسى حق أهلك الذي سائلك عنه المولى يوم القيامة، كما لا تنس حق نفسك وبدنك، فإن لبدنك عليك حقاً، خاصةً وأنك رجل موفق في عملك كما تذكر زوجتك؛ لأن السهر إلى هذه الأوقات المتأخرة مما يرهق البدن ويضعفه مع الأيام؛ لأن الله جعل الليل لباساً والنهار معاشاً.

أما إذا كنت تضيع وقتك في غير طاعة الله كما يفعل بعض اللاهين الغافلين من المسلمين، فقل لي بربك: ماذا أنت قائل لله يوم القيامة عن تلك الساعات التي ضاعت من عمرك في معصيته؟! أنسيت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به)، وهل ترضى -أخي الفاضل- أن تنشغل عنك زوجتك بمثل هذه الأشياء.

أخي: إني أوصيك بتقوى الله وعدم إضاعة عمرك في غير ما فائدة، ناهيك أن يكون حراماً، ومثلك لا يفعل هذا لما عرفته عنك من دينك وصلاحك واستقامتك .

أما إليك -أختي الكريمة- فأوصيك:
أولاً: بالدعاء لزوجك أن يصرف الله عنه هذا التعلق الزائد بالإنترنت، وعليك بتذكيره قدر الاستطاعة بأهمية الوقت، وإن الله سائله عنه يوم القيامة، وعليك بالصبر عليه؛ لأنه في أمس الحاجة إليك.

سائلاً الله تعالى أن يصرف عن زوجك هذا التعلق، وأن يعينه على حفظ وقته حتى لا يندم يوم القيامة.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا أرغب في الحياة بسبب مشاكلنا الأسرية. 1355 الأحد 12-07-2020 07:22 صـ
أمر بحالة ضياع وعدم تركيز فما سبب حالتي؟ وهل لها علاج؟ 1420 الاثنين 06-07-2020 04:22 صـ
هل هناك طريقة أفضل وأكثر تأثيرا لتطوير النفس؟ 1207 الاثنين 06-07-2020 04:27 صـ
أريد التوقف عن تقليد الآخرين، أريد أن أكون أنا! 1135 الأحد 28-06-2020 09:28 مـ
بسبب الكورونا فقدت طعم الحياة، فكيف أعود لطبيعتي؟ 693 السبت 27-06-2020 08:59 مـ