أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية التعامل مع الأسرة والطفل في جانب التربية الجنسية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل نحن بحاجة إلى ثقافة جنسية؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / عبد العزيز حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي عبد العزيز يمكن أن تستبدل كلمة الثقافة الجنسية بالتربية الجنسية، وتعتبر قضية الجنس من أخطر المنعطفات في حياة الشباب، بل لعلها هي من أكثر مشكلات الشباب تعقيداً، أي أن فورة الجنس تتأجج في هذا السن لدى الفتيان والفتيات. ومن هنا تشتد الحاجة إلى فهم هذا الواقع المرير، وإلى حسن التفاهم مع طبيعة الشباب، ثم وضع التدابير التي تجنب الفتى والفتاة مواطن الانحراف والغواية. واعلم يا أخي أن الدين الإسلامي يعترف بالغريزة الجنسية ويوجهها، ولم يكن الله الذي زود الإنسان بأجهزة التناسل وركب فيه غريزة الجنس ليحرم عليه استعمال هذه الأجهزة بتاتاً، ولم يكن الله ليترك للإنسان حرية التصرف الكاملة في هذه الأجهزة فيكون كالحيوان.
إن الدين الإسلامي الحنيف يوجه الغريزة الجنسية في الحلال الطيب الذي لا لوم فيه ولا حرمة، وهو الزواج الذي فيه تكريم للمرأة والرجل وللأسرة والمجتمع.
والطفل يحتاج إلى معرفة الأشياء بأسمائها الصحيحة التي يستعملها الناس مثل الفرج والقضيب.. إلخ، ولا ضرر أن يعرفها مبكراً في حياته، لكن يبقى هنا تحفظ واحد أن الطفل يجب ألا يتعود نطق هذه الأسماء والكلمات الجنسية خارج حدود المنزل، والسبب أن لكل أسرة طريقتها الخاصة في تربية أطفالها من هذه الناحية، ويجب أن يتجنب الوالدان أن ينهرا طفلهما بسبب هذا الاستعمال الصحيح لأسماء الأعضاء التناسلية، كما يجب أن يعود الوالدان الصغير احترام وسائل الآخرين في الحياة والسلوك بصفة عامة.
والإسلام والحمد لله فيه الإجابات الشافية عن قضية الجنس، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: (سألت أم سليم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إذا احتلمت المرأة هل عليها من غسل؟ فقال: إذا رأت الماء فلتغتسل، فقالت أم سلمة: يا رسول الله وهل تحتلم المرأة؟ قال: تربت يمينك فبم يشبهها ولدها؟) لقد أعطى هنا رسول الله معلومات مناسبة عن قضية الوراثة بأسلوب علمي، وكانت صراحة الصحابية وحرصها على تعلم دينها من الحوافز التي لم تمنعها من السؤال.
وفقك الله وسدد خطاك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...