أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية التعامل مع فتاة تبعث برسائل حب وغزل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم

هناك فتاة تبعث لي رسائل عبر الجوال تتعلق بالحب والغزل، وأنا غير متزوج، وأفكر دائماً في كلامها وتأتيني الشهوة، فماذا أفعل، علماً بأني أحس أنني برغبة جامحة للجماع وأحياناً أمارس العادة السرية.

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ MOHAMMAD حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ننصحك بتذكير الفتاة بالله ونصحها لله، وخوفها من عواقب ما تقوم به، فإن المرأة لا تدرك العواقب والمخاطر، وبين لها أن الشباب الطاهر يزهد في التي تقدم التنازلات، ويهرب من الفتاة التي تمارس المعاكسات، ولا يمكن أن يرضاها أماً لأولاده أو أمينة على داره، وتذكر أنك مؤتمن على أعراض الناس، وأن محافظتنا على أعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض الآخرين.

وقد ضرب شباب السلف أروع الأمثلة حين تعرضوا لمثل هذه المواقف، ونحن نحيي فيك هذا الرفض والتردد في الاستجابة لها، وهذا دليل على أن فيك بذرة الخير، واعلم أن الإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

أما إذا تمادت الفتاة فنحن ننصحك بتغيير رقم الهاتف الخاص بك ثم بالبعد عن أماكن وجودها، وإذا لم تتمكن من ذلك فلا ترد على مكالماتها ولا على رسائلها فإن الإهمال علاج، واجتهد في تحصين نفسك بالزواج كما هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم للشباب: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء).

وإذا لم يتمكن الشاب من الزواج ولم يقدر على الصيام فإن الإسلام يدعوه إلى سلوك سبيل العفاف، قال تعالى: (( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ))[النور:33].

ولا يخفى على أمثالك أن ممارسة العادة السيئة وكافة الممارسات المخالفة تفتح على الإنسان أبواب الشر، وضريبة المخالفات في هذا الجانب مسيئة ومخيفة، وها هي الأمراض العضوية والنفسية الخطيرة تحاصر من يتهاونون ويعبثون؛ تصديقاً لكلام من لا ينطق عن الهوى: (ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ظهرت فيهم الأمراض والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم) ويتجلى إعجاز هذه الشريعة أنها حذرت من مجرد الاقتراب من دائرة الفحش والسوء، قال تعالى: (( وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ ))[الأنعام:151] وقال سبحانه: (( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى ))[الإسراء:32].

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بشغل نفسك بالخير قبل أن تشغلك بالسوء والشر، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
يضطرب حال جسمي وقلبي عند فعل معصية، فما سبب ذلك؟ 1796 الثلاثاء 21-07-2020 03:19 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1980 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أعيش في فرنسا ببيت خالتي وأتأذى بتصرف بناتها 1513 الأربعاء 08-07-2020 03:55 صـ
لماذا ينتابني شعور الكبر والبطش عند سماعي للموسيقى الحماسية؟ 965 الاثنين 29-06-2020 12:32 صـ
أعاني من الانطواء وقلة الثقة بالنفس، فما أسباب ذلك؟ 2868 الاثنين 29-06-2020 09:32 مـ