أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : حالات التلعثم والتأتأة أثناء الكلام مع الآخرين والتي تتميز بطابع نفسي وكيفية علاجها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عمري 25 عاماً، وأعاني من التأتأة منذ الصغر حتى الآن، فعندما أتحدث يحمر وجهي وتزداد ضربات قلبي فيكون الكلام على لساني ولكن لا أستطيع إخراجه، مما يجعلني غير قادر على مواصلة عملي، حيث أنني أشعر عندما أتكلم بأن الناس ستلاحظ هذه التأتأة، مما يجعلها تزداد، وأنا بطبعي قلق.

ولكن التأتأة لا تظهر كثيراً عندما أتحدث مع أصحابي، كذلك لا تظهر عندما أتحدث مع البنات، ولا عند النرفزة، ولا تظهر إطلاقاً عندما أكون بمفردي.

ذهبت إلى دكتور التخاطب فقال أني لا أعاني من أي مشكلة في التخاطب، ومن حوالي عام ذهبت إلى دكتور نفسي فقال لي أني لا يوجد عندي تلعثم ولكن عندي خوف وقلق هما اللذان يسببان التلعثم وأعطاني (زانكس 0,25 وبروزاك) وأخذت الدواء لمدة 3 أشهر وتحسنت نسبياً، ولكن بعد ذلك عاد الوضع إلى ما كان عليه.

فهل من علاج حيث أنني أشعر أني سأبقى هكذا طوال حياتي؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فبداية عليك أن تسأل الله تعالى أن يشرح صدرك، وأن ييسر أمرك، وأن يحلل العقدة من لسانك، وهذا يجب أن يكون ديدنك وينبغي أن تدعو به دائماً.

ثانياً: اعرف أن التأتأة كثيراً ما تكون مرتبطة بالقلق، وأنت هنا أكد لك الطبيب أنك لا تعاني حقيقة من تلعثم أو تأتأة حقيقية، إنما هو ضعف في إرادة التخاطب حينما تكون في أوضاع اجتماعية.

الذي أنصحك به هو أولاً أن لا تراقب نفسك أبداً، فحينما تخاطب الآخرين يجب أن لا تراقب أداءك أبداً، كن عفوياً، وبالطبع الانضباط هذا ضروري، ولكن إذا ركزت على كل كلمة أعتقد أنه لن يساعدك.

أيضاً اربط ما بين التنفس بصورة صحيحة والكلام، فإن أخذ نفس عميق في بداية الكلام يساعد البعض في الكلام بطريقة سليمة.

ثالثاً: حاول أن تحسن من مستوى معرفتك ومعلوماتك واطلاعاتك؛ لأن الإنسان حينما يكون لديه رصيد من المعلومات والمعرفة هذا بالطبع يسهل عليه كثيراً في أن يكون طلق اللسان فصيح الكلام واثقاً من نفسه قوي الحديث.

رابعاً: أنصحك أيضاً بالمواجهات الجماعية المفيدة، كأن تمارس رياضة مع بعض الزملاء أو أصدقاء ككرة القدم مثلاً، ودائماً كن في الصف الأول في صلاة الجماعة، أيضاً شارك في حلقات التلاوة.. هذه كلها حقيقة تزيد من طلاقة اللسان.

خامساً: أنصحك أيضاً أن تتخذ قدوة من أحد المتحدثين والمتفوهين، كأن تقلده مثلاً في إلقائه وفي حديثه، وهناك من الأطفال من يمارس ذلك، لماذا؟ لأنهم حفظوا ما قاله الشيخ مثلاً أو المحدث ثم تجدهم أيضاً يحاكون طريقتهم في الكلام، فلو اتخذت أحد العلماء أو أحد المشايخ كقدوة لك وأن تحاكي طريقته في الكلام والإلقاء، أستطيع أن أقول لك أنك سوف تتحسن في الإلقاء وفي نفس الوقت سوف تستفيد علمياً وتستفيد معرفة، فلا مانع من أن تقلد أحد هؤلاء، فقد وجد أنه مفيد كثيراً.

بالنسبة لتمارين الاسترخاء أيضاً نعتبرها ضرورية جدّاً، ويجب أن تركز عليها أيضاً، هذه التمارين كثيرة ومتعددة ويمكنك أن تتحصل على كتاب أو شريط أو سي دي توضح لك كيفية القيام بهذه التمارين.

بالنسبة للعلاج الدوائي أعتقد أنك محتاج لمضادات القلق، والزناكس هو دواء حقيقة جيد جدّاً، وعموماً أنت الآن قد توقفت عنه، والبروزاك أيضاً دواء ممتاز، لكن الدواء الذي أراه مناسباً لحالتك ويجب أن تبدأ في تناوله يعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) ويعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat)، وأنت محتاج لفترة ستة أشهر وليس ثلاثة أشهر، وأنت تحتاجه بجرعة صغيرة وهي حبة يومياً، وعليك أن تبدأ أولاً في تناول نصف حبة، تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة واستمر عليها لمدة خمسة أشهر، ثم إلى نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذا الدواء إن شاء الله يحسن من مزاجك ويزيل القلق والتوتر.

أرجو أن تتبع الإرشادات السابقة وتتناول الدواء، وأسأل الله أن يحلل عقدة من لسانك، ونسأله لك التوفيق والسداد.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الأرق ومجموعة أعراض باطنية؟ 871 الأحد 16-08-2020 06:13 صـ
أنا منهارة تماما، وأحتاج لدواء نفسي! 900 الأحد 16-08-2020 04:09 صـ
تشوش الأفكار والقلق ما علاجها؟ 775 الأحد 16-08-2020 01:42 صـ
أعاني من القلق ولا أدري ما سببه؟ وكيف يمكن علاجه؟ 638 الأحد 16-08-2020 02:32 صـ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ