أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : جفاف اليد وعلاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم
في الحقيقة أود أن أسأل بخصوص مشكلة تؤرقني كل فصل شتاء؛ حيث أنني أعاني من تقشف اليدين بصورة كبيرة، بالإضافة إلى ظهور تجاعيد في هذه الفترة واسمرار الأصابع وخاصة (عقدة الأصبع) رغم أنني أستعمل كريمات عالية الترطيب وأرتدي القفازات للحماية من البرد، علماً أن منطقتنا ساحلية على البحر المتوسط.
ذهبت إلى أطباء جلد ووصفوا لي دواء لكني لم أتحسن وأبقى طوال فترة الشتاء والربيع تقريباً وأنا على هذه الحال فهل أجد لديكم حلاً؟
كل الشكر والتقدير للأطباء الأفاضل وللقائمين على هذا الموقع الرائع.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبعض الناس تُصاب أيديهم بالجفاف المتفاوت الشدة، ويزداد ذلك على ظهر اليدين، خاصة وأنهما مكشوفتان، كما تزداد الإصابة بالجفاف في أشهر البرد على وجه التحديد، فهو عبارة عن جفاف جلد قد يتحول إلى شكل التهاب متشقق متقيح في حالاته الشديدة.
والعلاج يكون بالوقاية من الجفاف، وذلك باستعمال المرطبات المختلفة، مثل: اويلاتم أو البيبانثين، أو الفازلين، أو اليوريا، وهناك مرطبات حديثة ذات أثر مديد، مثل الـ (ريبي)، وقد يُكتفى بدهن أبسط المرطبات المتوفرة والرخيصة، مثل زيت الزيتون، أو الغليسيرين، ويفضل غمس اليدين بماء فاتر محتمل لدقائق، ثم دهنهما بالمرطب قبل أن تجف، وبذلك ينحبس الماء في الجلد، فيعطي تأثيراً مرطباً لفترة أطول، أما لو جف الماء قبل الدهن لأعطى تأثيراً مجففا بدل الترطيب، ولذلك يفضل تجفيف اليدين مباشرة بعد كل غسل إن لم ندهن بالمرطب (أي مباشرة إما دهن بالمرطب وإما تجفيف الماء) كما يمكن استعمال قفازات قطنية ليلاً عند النوم لحفظ اليد وحمايتها من الجفاف، سواءً مع الدهن المرطب أو بدونه، واستعمال المرطبات وملينات الجلد مرةً واحدة لا يعني أنها ستكفي لفترات طويلة، بل علينا إعادة الدهن كلما دعت الحاجة.
إن كانت هنالك تشققات، فيفضل استعمال المضاد الحيوي الموضعي على شكل مرهم؛ وذلك للحماية من الإنتانات المحتملة بسبب تلف الجلد الذي يُعتبر خط دفاع ضد هذه الجراثيم.
قد يظن البعض أن هذا الجفاف يعالج بالغسل، فيغسل ولا يجفف، ولكن يجب معرفة أن الماء مع أنه يبلل الجلد ويشعر من يستعمله بالترطيب الفوري، إلا أنه يساعد في تجفيف الجلد لو تُرك فترة عليه ليتبخر من تلقاء نفسه، فهو إن تُرك احتاج إلى حرارة ليتبخر فيأخذ هذه الحرارة من الأجسام الملامسة له، وهي الجلد، وبالتالي فإن أخذ حرارة الجلد تؤدي إلى جفافه - أي بالتالي يجف الجلد المتروك لتنشف عليه الماء - ولكن هذه القابلية تتفاوت من شخص لآخر، فأصحاب البشرة الجافة تجف جلودهم بسرعة، وقد تتشقق وتصاب بالقشب لو ترك عليها الماء بدون تنشيف، وأما أصحاب البشرة الدهنية أو الجلد الرطب بطبيعته فقابليته للتقشف تقل.
إن البرد هو من العوامل المساعدة على جفاف اليدين وقشبها، ولذلك يكثر هذا المرض شتاءً ويقل صيفا، والمرء حكيم نفسه فهو يقدّر إن كان ترك الماء على جلده يزيد من القشب أم لا.
وقبل الختام نحيلكم إلى الاستشارة التي عنوانها: هل الماء البارد يضر عند الوضوء ورقمها 261692 فهي متعلقة بالموضوع، والخلاصة أن الماء يساعد على جفاف الجلد، خاصة عند أصحاب القابلية لذلك، وخاصة في المواسم الجافة الباردة، وعلاج ذلك باستعمال المرطبات.
وختاماً: نورد قائمة بالمرطبات المختلفة ولو أن بعضها ذكر أعلاه، حيث يمكن استعمال بعض المرطبات مثل:
- الفازلين أو اليوريا 10% .
- الغليسيرين أو الغلسيرين الممزوج بالماء بنسب متساوية.
- زيت الزيتون.
- الفاكيري لوشن أو اليوريكسين أو الأويلاتوم جيل أو الأوسيرين أو اللايبوبيز أو الإلوبيز.
أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم، وهناك مرطبات للجلد الجاف الأكزيمائي مثل مستحضرات أتوديرم أو مستحضرات ريبير أو مستحضرات ريميديرم، أو غيرها الكثير والمتوفر حسب المناطق الإقليمية والتجارية، والمهم أن يكون مرطبا وملينا للجلد، وأن يتحمله الجلد.
والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...