أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
كنا قد أجبنا في الاستشارة رقم (286830) عن سؤال مشابه، ولكن نورد أدناه نسخة معدلة بما يتوافق مع سؤالكم.

وقبل عرض الجواب بودي التعليق على أخذ السيبروفلكسين والذي هو مضاد حيوي والذي قد يؤدي أخذه لفترات طويلة إلى الإصابة بالخمائر، وبالتالي الحكة الشرجية.

ولكن في حالتكم قد يكون من تأثيراته الجانبية إحداث نوع من المرونة في المواد البرازية وبالتالي يقلل من احتمالات الإمساك (والذي قد يؤدي بشكل غير مباشر إلى إحداث حكة شرجية).

إذن هذا المضاد أدى إلى ليونة المواد البرازية وبالتالي تخفيف الإمساك وبالتالي تخفيف الحكة.

ولكن يجب الانتباه إلى أن التمادي في أخذه بدون إشراف طبي يؤدي إلى عدة أمور:

- فقدان تأثيره كمضاد حيوي بسبب سوء الاستعمال وتكوين مناعة الجراثيم ضده.

- من المعروف كما سنناقش أدناه أن تناول المضادات الحيوية المزمن قد يؤدي إلى حكة شرجية ولكن السبب يكون مختلفا .

ونأتي الآن إلى عرض الجواب مع التعديل من الاستشارة المشار إليها.

((هناك أسباب عديدة للحكة الشرجية، وينبغي أن يتم فحص المنطقة لمعرفة التبدلات المرضية والتي يقرأ منها التشخيص، فقد يكون هناك:

- التهاب خمائري بسبب تناول المضادات الحيوية بكثرة كما ذكرنا أعلاه أو بسبب ضعف المناعة.

أو إنتان فيروسي على شكل القنبيط، (وهو من أنواع الثآليل ) وعلاجه يجب أن يتم تحت إشراف طبيب وتوثيق التشخيص، وهو ينتقل ببعض الممارسات الخاطئة.
- الإصابة بالإسهال أو تالي لأحد أسباب الإسهال.
- الإصابة بالطفيليات مثل ديدان الحرقص.

- التهاب جرثومي. يفيد فيه العلاج بالمضادات الحيوية كما هو الحال عندك.
ولكن هذا الالتهاب الجرثومي يجب أن يوثق من خلال الفحص أو المزرعة الجرثومية.

- حكة بسبب نوع اللباس الداخلي غير القطني.
- حكة بسبب عدم غسل المنطقة بشكل كاف وبقاء آثار المواد البرازية والتي تهيج المنطقة وتزيد من الحكة.

- بسبب وجود أمراض جلدية كالصدفية (صدف الثنيات) أو الحزاز الضموري أو الحزاز المنبسط أو الحزاز المحصور أو ما يسمى بالتهاب الجلد العصبي.
- بسبب نفسي.

- بسبب استعمال بعض الأدوية المهيجة.
- بسبب استعمال التحاميل لفترات طويلة أو تهيج الموضع من مادة التحاميل حتى ولو لمرة .
- بسبب وجود البواسير أو غير ذلك.

ولكل من هذه الأسماء أوصاف وتفاصيل وعلاجات مختلفة.

ولكن بشكل عام يمكن تصنيف ذلك على أنه:
- إما مرض جلدي.
- أو مرض إنتاني معدي.
- أو مرض نفسي.
- أو تهيج خارجي.
ننصح بعدم أخذ السيبروفلكسين باستمرار دون استشارة طبيب، ولذلك نؤكد على مراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وأخذ القصة اللازمة، وإجراء التحاليل اللازمة إن تطلب الأمر، وبعد الوصول إلى أي تشخيص يصبح الأمر سهلاً، والعلاج غالباً ما يكون متاحاً ومفيدا ًلأي مما ذكرنا.

وبالله التوفيق.