أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التردد بين الإقامة في الغرب أو الرجوع إلى بلاد الإسلام خوفاً على الأولاد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
أنا وعائلتي نسكن بالخارج، عندي ثلاثة أطفال، كنت أحب أن أرجع إلى بلدي كي يكبر أولادي هناك وأبعدهم عن هذا البلد الذي نقطن فيه، ولكن حالتنا المادية لا تسمح بذلك.
علماً بأن ابنتي الكبرى قد دخلت المدرسة هذه السنة، وأنا أحس بخوف شديد من المستقبل في هذا البلد الكافر الذي يسهل كل شيء، ولأني أرى ما يحدث لأولاد المسلمين هنا، فالأغلبية منهم قد تغلبت عليهم أفكار الغرب، فماذا أفعل؟!
وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Oumtasnim حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ندعو جميع إخواننا المسلمين إلى العودة إلى ديارهم؛ إذ ليس من المصلحة إطالة المكث في ديار الكافرين، وأرجو أن يتذكروا أنه يعيش في بلاد العرب والمسلمين الملايين، وفيهم من هو أوسع رزقاً ممن يعيشون في بلاد الغرب.
ولا يخفى على أمثالك أن الكبار يخسرون كثيراً بوجودهم في بلاد الشهوات فكيف بالأطفال الصغار؟! وقولي لي بربك ماذا ربح من خسر أولاده؟ ونسأل الله أن يسهل أمركم، ومرحباً في موقعك.
ولا شك أنه قد أتضح لك رأينا في المسألة، وأرجو أن يتعاون أهل الإسلام في تلك الديار في توفير محاضن آمنة لأطفالهم، ولو كان ذلك في داخل بيوتهم حتى يخففوا من الأضرار الحاصلة، وحبذا لو تمكنوا من إنشاء مراكز إسلامية لرعاية الأطفال وتوجيه الكبار، مع ضرورة أن يكون للأطفال اتصال ومعرفة وزيارات للبلاد الإسلامية.
وأرجو أن تعلمي أن الحالة المادية التي لم تتحسن طوال الفترات السابقة قد يصعب تحسنها مع دخول الأبناء للمدارس وظهور احتياجات جديدة، ولكن بالاستعانة بالله ثم بالقناعة وحسن التدبير، يمكن أن يحصل الخير الكثير ولا أظن أن أحداً يشبع من الدنيا أو نال منها ما يريد قبل أن يدخل إلى قبره، ونحن نتمنى أن تتحول فكرة العودة إلى مشروع بينك وبين زوجتك وزملائك، مع ضرورة أن نشاور بعض الذين اتخذوا قرار العودة ومنهم من يعيش بيننا سعداء آمنين بل وجد من رفض أبناؤهم العودة بعد أن عاشوا في الصفاء والحب مع الأهل، ولن يجد الإنسان مكان يكرم فيه مثل بلده وأهله.
وهذه وصيتي لكم بتقوى الله ثم باتخاذ الأسباب والتوكل على الوهاب، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
حائر في مستقبلي بين الوطن والغربة 1056 الخميس 16-04-2020 02:49 صـ
بسبب ظروف العمل والحياة فقدت الرغبة في كل شيء وأصبت بالقلق، فما العلاج؟ 1450 الأحد 20-01-2019 06:21 صـ
هل تربية أبنائي على دينهم يستحق أن أترك رفاهية كندا وتعليمها؟ 1449 الثلاثاء 08-01-2019 05:22 صـ
شعور القلق والاكتئاب بسبب الغربة والوحدة، فهل أعود لبلدي؟ 1754 الاثنين 31-12-2018 10:28 صـ