أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : معنى الحظ وأهمية الأخذ بالأسباب في جلب الرزق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل هناك شيء اسمه حظ؟ ولماذا يكون متعثراً في أشياء محددة وجيداً في أشياء أخرى؟ وهل له علاقة بالتوفيق من الله سبحانه؟ وكيف أستطيع زيادة حظي بشكل جيد؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيهم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك أخي الحبيب في موقعك استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يجعل حظك من الخير موفوراً.

الحظ - أخي الحبيب - يطلقه الناس ويقصدون به نصيب الإنسان وما قدره الله له من الخير أو الشر، وهذا استعمال لغوي صحيح، وأكثر ما تستعمل كلمة الحظ في نصيب الإنسان من الخير.

واعلم بارك الله فيك أن ما سيجده الإنسان في هذه الدنيا من خير أو شر قد كتبه الله عز وجل قبل خلق هذا الإنسان، فإنه سبحانه قد كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، فكل ما يقع إنما يقع بقضاء الله وقدره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل شيء بقدر حتى العجز والكيس)، أي: حتى في المواطن التي يظهر فيها الإنسان عاجزاً مع أن العادة أنه ذكي محترف، فإنما ذلك بقدر الله وكذلك العكس.

والله عز وجل إنما قدر ما قدر بحكمته البالغة، فهو سبحانه أرحم العبد من نفسه، وأعلم بمصالحه، فما يقدره عليه من خير أو ما يبدو له أنه شر فإن فيه خير الإنسان ومصلحته، وإن كان الإنسان لا يعلم بذلك، وقد قال سبحانه وتعالى: (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ))[البقرة:216].

فالله تعالى أعلم بعباده، فهو أعلم بمن يصلحه الغنى ومن يصلحه الفقر ومن تصلحه الصحة والعافية ومن يصلحه المرض وهكذا، وعلى العبد أن يصبر على قدر الله وبذلك يحوز خيري الدنيا والآخرة.

إلا أن هناك أمراً مهماً لا ينبغي أن ننساه، وهو أن الله تعالى أمرنا أن نأخذ بالأسباب التي جعلها الله موصلة إلى النتائج، ومن أهم أسباب الرزق الحسن وسعادة الحياة أن يشتغل الإنسان بطاعة الله تعالى فيفعل ما أمره به ويجتنب ما نهاه عنه، فهذا من أعظم أسباب الرزق، وقد قال سبحانه: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3]، والمعصية سبب للحرمان من الرزق، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).

فنحن نوصيك -أيها الأخ الحبيب- أن تحسن علاقتك بالله، وتتقرب إليه، وتكثر من دعائه؛ فهذه أسباب أكيدة تجر إليك التوفيق، وتفتح أمامك أبواب الرزق وسعادة الحياة.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد تفسيرا لكل ما يحدث لنا! 1510 الأحد 14-06-2020 05:54 صـ
هل كل شيء يحدث له غاية؟ 6285 الاثنين 30-03-2020 06:05 صـ
ما الذي يجعلني أتبع الدين بدون قيود؟ 2539 الثلاثاء 24-03-2020 05:50 صـ
كيف أتقبل فشلي في اختبار القرآن؟ 5361 الأحد 22-12-2019 12:29 صـ
كيف أجمع بين الرضا والدعاء؟ 4762 الثلاثاء 09-04-2019 07:03 صـ