أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الأسلوب الأمثل في التعامل مع المظهر للآخرين غير حقيقته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما يتعرف الشخص على الآخرين فإنه يعطيهم الأمان ويدخل فيهم شيئاً فشيئاً حتى يعرف مواطن الضعف فيهم، ومن ثم يقلب لهم وجهه الحقيقي بعدما يعرف نقطة الضعف ليستخدمها كأساس للعلاقة المستقبلية معهم، أو أحياناً يتم استخدام هذا الأسلوب دون إظهار وجهه الحقيقي، فأرجو توضيح ما هي هذه الصفة؟ وكيف يمكن التخلص منها؟ وإذا أمكن معرفة جزاء مستخدم هذا الأسلوب حسب سنن الله الكونية، وما هو الأسلوب الأمثل في التعامل مع صاحب هذا الأسلوب؟!

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، ومن يتبع عورات الناس يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في عقر داره، ومن خذل مسلماً في موطن ينتظر فيه نصرته خذله الله في موطن ينتظر فيه النصر والتأييد.

والحمد لله أنكم عرفتم فيه هذه الصفات السيئة، وما عليكم إلا أن تنصحوا له بأسلوب مناسب ثم تجتهدوا في قضاء حوائجكم بالكتمان، والإنسان يقابل في حياته أصنافاً وأشكالاً من البشر ولابد أن يحتمل الإنسان ويصبر على أمثال هؤلاء ويعتبرهم مرضى يحتاجون إلى علاج.

علماً بأن شر الناس من تركه الناس اتقاء شره، مع ضرورة أن ينبه إلى خطورة ما يحصل منه من الأذى للناس وهتك عوراتهم، وليته علم أن السلف كانوا يقولون: (يعيب الجاهل على الناس بقدر ما عنده من العيوب)، فإذا وجدت شخصاً يذم الناس فذلك دليل على أنه مليء بالنقائص.

وقد يكن هذا الشخص قد تعرض لحرمان ومعاناة في حياته، والأمر الذي جعل شخصيته بهذه الصورة الشوهاء، وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وما أحسن ما قال الشاعر:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئا *** فصنها وقل يا عين للناس أعين

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمك رشداً وسداداً تصبر به على ذلك الأخ الذي نسأل الله أن يصلحه.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف نفرق بين الأغاني المباحة والممنوعة؟ 1291 الثلاثاء 28-04-2020 05:08 صـ
ما علاج كثرة الفزع والخوف عند دخول أي أحد علي؟ 1592 الاثنين 20-04-2020 04:41 صـ
بفضل الله ثم بفضلكم عدت لحياتي، فشكراً لكم إسلام ويب 2759 الأحد 19-04-2020 03:56 صـ
كيف أنشغل بعيوبي وأسعى لإصلاحها؟ 1014 الأربعاء 08-04-2020 04:04 صـ
كيف أصل لحب النبي صلى الله عليه وسلم؟ 920 الأربعاء 15-04-2020 02:28 صـ