أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتعامل مع فتاة تحبني؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنا شاب متدين وخلوق ولله الحمد والمنة، وقد أنعم الله عليّ بنعمة الجمال والعلم، فأنا حاصل على شهادة الماجستير في المحاسبة منذ سنتين تقريباً، بعد ذلك التحقت بالعمل في إحدى الشركات، فبدأت من هنا مشكلتي، فالعمل في هذه الشركة مختلط بين الرجال والنساء، وبما أنني أرفع منهم مستوى فالكل يحتاج مساعدتي، ومع مرور الوقت أحبتني زميلة لي في العمل، بالنسبة لي كنت أتعامل معها بحسن نية، ولكن مع الوقت زاد حبها لي وأصبحت تغار من زميلاتها في العمل عندما يأتين لسؤالي!

والآن أحس بالذنب لأنها تريد أن تقترب مني، وأنا لا أبالي بها؛ مما جعلها تتأثر، ولقد لا حظت عليها في الآونة الأخيرة تعاملها معي بنوع من الجفاء فأحسست أني سبب ذلك؛ لأني كنت أكلمها وأتعامل معها أكثر من زميلاتها، فهل عليّ ذنب فيما حدث؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحباً بك في استشارات إسلام ويب، ولا شك -أيها الأخ الحبيب- أن الله تعالى قد أنعم عليك وأعطاك شيئاً كثيراً يتمناه الكثيرون سواك، فقد رزقك جمال الخلقة ورفعك بين الناس فيما قدره لك من تيسير التعليم لك حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، فيا ترى كيف ستقابل كل هذه النعم التي أسبغها الله تعالى عليك؟

نتمنى -أيها الحبيب- أن تتذكر السؤال الذي سأل الله تعالى به عباده في كتابه فقال لهم: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ)[الرحمن:60]، فنتمنى أن تحسن كما أحسن الله إليك، وأن تشكر نعمة الله عليك، ومن شكر نعمة الله أن تحفظ حدود الله تعالى، وأن تقف عند نهيه سبحانه وتمتثل أمره.

ومن جملة حدود الله تعالى التي أمرك بحفظها وعدم تعديها العلاقة بين الرجل والمرأة الأجنبية، فإنه لا يجوز له النظر إليها إلا بقدر الحاجة إن دعت حاجة وكذا الحديث معها، ولا يجوز له أن يختلي بها، وأنت إذا راعيت هذه الأحكام واتقيت الله تعالى فيها فإنك لا شك ستسلم وتسلِّم غيرك من ذنوب وأخطاء كثيرة.

وتذكر قول الله تعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )[النور:30]، وتوجيهه للنساء بقوله تعالى: ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )[الأحزاب:32]، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية)، والنصوص الشرعية في هذا الباب كثيرة، وكل هذا إنما شرعه الله تعالى للحفاظ على قلب المؤمن والمؤمنة من الفتنة، والحذر من أن يستدرجهما الشيطان إلى ما لا تحمد عاقبته، فراقب الله تعالى وقف عند حدوده، واحذر أن تعرض صورتك الحسنة لنار جهنم، نسأل الله أن يقيناً وإياك منها.

وعليك أن تقطع كل علاقة بهذه الفتاة وتعاملها في حدود الحاجة مع التزام آداب الشرع، وإذا وجدت منك الجد والحزم فإنها ستقتنع وتصرف نفسها عنك، وإذا كنت ترى فيها المرأة المناسبة لك فتقدم لخطبتها واطلبها من أهلها فإنه ليس هناك علاجا للمتحابين مثل النكاح، كما جاء في الحديث النبوي على نبينا أفضل الصلاة والسلام، نسأل الله تعالى أن يصلح سائر أحوالك وأن يقدر لك الخير حيث كان.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تثير اهتمامي زميلة عمل أكبر مني سنا! 1083 الأحد 16-08-2020 04:23 صـ
زوجي متعلق بامرأة أخرى ويتواصل معها ولا يريد الزواج منها 1377 الاثنين 10-08-2020 03:52 صـ
ألم الشوق والحب مسيطر علي، فماذا علي أن أفعل؟ 2533 الأربعاء 29-07-2020 05:56 صـ
أعجبت بشاب ورأيته بالمنام فما التفسير؟ 805 الأحد 09-08-2020 05:21 صـ
أعيش قصة حب من طرف واحد وأنشغل كثيراً 1279 الأحد 19-07-2020 03:36 صـ