أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : تأثير الحمل على عظام الحوض

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
أتممت الآن 6 أشهر من ولادتي الأولى، وخلال الشهر الخامس من الحمل بدأت أحس بألم في الفرج بين الشفرة وفتحة البول، وعندما أخبرت الطبيبة قالت هذا بسبب ضغط الجنين على الرحم، وكلما تقدم الحمل زاد الألم لدرجة أنه في أوقات لم أكن أستطيع المشي، وفي أثناء الولادة أخبرتني الطبيبة أن هناك جزءاً من غشاء البكارة ما زال موجوداً، وأنها قامت بإزالته، وخلال فترة النفاس أصبح الألم يتكرر كل ليلتين تقريباً؛ حيث إذا نمت على جنبي أشعر بألم شديد أستيقظ بسببه من النوم، ولا أرتاح إلا إذا باعدت بين ساقيّ.
ذهبت لطبيبة نساء أخرى وأجرت لي تحليلاً للبول وتصويراً للرحم وقالت أن كل شيء طبيعي، ولكن الألم ما زال مستمراً، ولكن الفترات تباعدت؛ حيث أصبح يأتي كل أسبوع أو 10 أيام، كما أنه بعد الولادة أصبحت أحس بألم شديد في فتحة المهبل أثناء الدورة الشهرية؛ حيث أتناول مسكناً للألم.
عذراً للإطالة وأرجو إفادتي وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Reem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن ما عانيت منه -يا عزيزتي- وما زلت تعانين، هو بسبب ما شكّله الحمل من ضغط وشد على عظام الحوض، وبالذات منطقة اتصال عظمي العانة ببعضهما في الأمام التي نسميها منطقة ( ارتفاق العانة أو اتصال العانة ) وهي منطقة غضروفية؛ يحدث فيها تفرق أو تمزق بسبب ضغط الحمل ومن ثم الولادة.
وأحياناً تكون الحالة شديدة لدرجة تستدعي بقاء السيدة في المستشفى بعد الولادة لعدم قدرتها على المشي، ولكن -والحمد لله- بأنها عندك ليست بمثل هذه الشدة، وبشكل عام هي حالة سليمة يتم الشفاء منها تدريجياً ولكنها قد تأخذ بعض الوقت بسبب أن منطقة ارتفاق العانة أي اتصال عظمي العانة في الأمام هي -كما ذكرت لك- مكونة من نسيج غضروفي.
ومعروف علمياً بأن النسيج الغضروفي هو نسيج فقير بالأوعية الدموية؛ لذلك يحتاج وقتاً أطول للشفاء من النسج الأخرى في الجسم؛ لذلك عليك بالصبر قليلاً وأخذ المسكنات التي ترتاحين عليها، واللجوء إلى الوضعيات التي تشعرين بالراحة فيها وتخفف ألمك، وستشفين قريباً بإذن الله، لكن إن استمرت الحالة عندك واستمر الألم فعليك بمراجعة طبيب العظام والمفاصل، ولا علاقة بين الألم وبين إزالة بقايا غشاء البكارة، وعادة الغشاء يتمزق كلياً بنفسه لحظة ولادة الرأس، ويترك فيما بعد مكانه حليمات صغيرة تختفي تدريجيا، خاصة مع تكرر الولادة، ولا تسبب أي ألم، وقد يكون الألم في فتحة المهبل بسبب الدورة نفسها، خاصة إن كان يحدث فقط مع فترة الدورة، وهذا شعور شائع بعض الشيء بين السيدات بسبب تشنج عضلات الحوض واحتقانها في أيام الدورة.
ولكن إن كان الألم في فتحة المهبل مستمرا أو يزداد مع العلاقة الزوجية، فيفضل هنا أن تكشف عليك الطبيبة ثانية للتأكد من عدم وجود سبب آخر.
أتمنى لك الشفاء العاجل إن شاء الله تعالى.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2099 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
ورم ليفي على جدار الرحم.. هل يمكن الولادة الطبيعية معه؟ 2944 الثلاثاء 14-01-2020 12:29 صـ
أعاني من الأنيميا والزلال والأملاح، فهل ذلك يؤثر على الحمل؟ 3618 الخميس 05-12-2019 05:49 صـ
أتناول دواء تينورمين حاليا وأرغب بالتخلص منه لكي أحمل، كيف يمكنني ذلك؟ 3663 الخميس 05-12-2019 12:15 صـ
ما تأثير أدوية حموضة المعدة وارتجاع المريء للحامل؟ 14140 الأربعاء 04-12-2019 04:21 صـ