أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : آلام الكعب مع صعوبة المشي والوقوف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني من سنة من ألم شديد في الكعب ولا أستطيع المشي ولا الوقوف إلا بصعوبة كبيرة وأخذت حقنة الكورتيزون من تسعة أشهر واختفى الألم ثم عاد، فما هو الحل الأكيد الآن؟ حقنة الكورتيزون مضرة ولا أرغب بأخذها مرة أخرى.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن ما تشكو منه هو ما يسمى التهاب الربط الأخمصي والرباط الأخمصي (Plantar fascia) حيث يربط كعب القدم بقاعدتها ويتحمل ضغطا يساوي ضعفي وزن الجسم، والتهاب هذا الرباط من أهم أسباب آلام الكعب الذي قد يتحول مع استمرار المشكلة من غير علاج إلى تكون نتوءات عظمية في الكعب والتي تسمى شوكة الرجل أو مسمار الرجل، فهذه الشوكة ليست هي السبب وإنما هي ناجمة عن التهاب في الرباط ثم يحصل تكلس وبروز مكان الالتهاب.
ويجب أن نتعرف على أسباب الرباط حتى نتجنبها ومن أهم أسباب التهاب هذا الرباط:
- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
2- زيادة الوزن.
3- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
4- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
5- استعمال الأحذية غير المريحة أو عالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب.
وكذلك أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي الطويل أو أحياناً لبس الصندل لفترات طويلة.
وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.
وأما العلاج فيكون بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة، وكذلك تخفيف الوزن، فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرصة تكرارها، وينصح باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء وتلبس في النهار أثناء المشي ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي: Viscospot وهي توضع داخل الحذاء أثناء المشي أو العمل.
وهناك تمارين خاصة للقدم تساعد في علاج هذه الحالة، ومنها: تمارين شد أو إطالة عضلة الساق الخلفية، وهي من أشهر الوسائل في تخفيف هذه الآلام إذا استخدمت بطريقة صحيحة وبشكل مستمر كما يلي:
(قف أمام الحائط مع وضع القدم المصابة في الخلف، ثم وجّه أصابع القدم مباشرة باتجاه الحائط، وأبق كعب القدم ملامسا للأرض، وأبق الكاحل - رسغ القدم - في المنتصف والركبة ممدودة.
ثم مل بجسمك للأمام باتجاه الحائط وستشعر بشد في أعلى عضلات الساق الخلفية.
استمر في وضع الشد لمدة 20 ثانية، وكرر ذلك 3 مرات، وقم بالتمرين 3 مرات يومياً).
استخدم الثلج بداخل منشفة لتخفيف الالتهاب لمدة تتراوح بين (5 - 15) دقيقة على منطقة الكعب، ويمكن استخدام الأدوية المسكنة والمخففة للالتهاب ومنها الفولتارين (100 ملغ) حبة واحدة يومياً بعد الطعام لعدة أسابيع حتى يختفي الألم، وهناك أدوية أخرى منها:
- Mobic 15MG
-Tilcotil 20 MG
- وهذه الأدوية أيضاً مرة واحدة في اليوم ولمدة ستة أسابيع بعد الطعام.
وهناك الفولتارين (100 ملغ) مرة واحدة وكلها تؤخذ بعد الطعام.
أما حقنة الكورتيزون فليس لها ضرر إلا أنه يجب ألا نكررها أكثر من ثلاث مرات، لأنها قد تسبب في ضمور النسيج الدهني الذي يحمى أخمص القدم، وهي كما رأيت فقد خففت لك الآلام والالتهابات.
والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل القدم المسطحة تؤثر على العظم وتسبب الألم المستمر؟ 4550 الأحد 22-09-2019 01:18 صـ