أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الاحتلام طبيعة بشرية ووجوب التوبة من ممارسة العادة السرية
السلام عليكم
أنا سأذهب إلى العمرة إن شاء الله مع المدرسة بعد أسبوع، وسوف أتوب من العادة السرية، ولن أقربها أبداً، ولكن عندي شيئان:
1- أني أحتلم كثيراً، وأخاف أن أحتلم في الباص، أي: في السفر وفي الفندق، وتنكشف فضيحتي أمام زملائي، فماذا أفعل؟ هل أرقي نفسي على العضو أم ماذا؟ وهل هناك دواء يمنع الاحتلام؟
2- أريد أن أتوب توبة خالصة، ولكن أحس أن هناك شيئاً في قلبي وفي صدري، إحساس أني سأرجع في وقت قريب، وأنه لا يمكنني أن أترك هذه العادة، وأنني ليس لدي عزيمة وقوة الإرادة، وسأرجع مرة أخرى إلى العادة الخبيثة، وحقاً أرجع. كيف أخلص التوبة إلى الله؟ وكيف أقوي عزيمتي وإصراري؟
شكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الاحتلام أمر فسيولوجي طبيعي يحدث لكل الشباب، ولا يُعتبر فضيحة على الإطلاق، فهل مثلاً من يدخل دورة المياة لقضاء الحاجة نعتبره جاء بفضيحة، بالطبع لا، وكذلك الاحتلام لا نعتبره فضيحة، بل هو أمر لا حرج منه على الإطلاق. وبالتالي لا حاجة للرقية الشرعية عليه، وليس هناك رقية شرعية للتخلص من الاحتلام؛ لأنه ليس مرضاً أو مساً شيطانياً، وكذلك لا توجد أدوية بخصوص منع الاحتلام، ولا ننصح بها حتى في حال وجودها.
انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران أخصائي التناسلية والذكورة.
تليها إجابة الدكتور أحمد الفودعي المستشار الشرعي لإتمام الإجابة.
مما يعنيك ويدفعك إلى التوبة أن تتذكر ثمرات الذنب والمعصية، فماذا يجني الإنسان من معصيته؟ هل يجني منها إلا:
1- غضب الله عليه.
2-الحرمان من التوفيق في أمور كثيرة في الحياة.
3-الوحشة والنفرة من الصالحين ومجالسهم.
4- الحرمان من الرزق.
5- العذاب في الآخرة.
وغير هذا من المصائب والآفات الشيء الكثير، فإذا تذكرت أخي الحبيب! هذه الثمرات الخبيثة للمعصية أحدث ذلك في قلبك ندماً على ما صدر منك، وعزماً على عدم الرجوع إليها، وهذه هي التوبة.
وأنا أوصيك بالمبادرة بالتوبة، وعدم الإمهال والتسويف فيها، فإن الواحد منا لا يدري متى يفجأه الموت، وإذا جاءت سكرات الموت ربما قال الشخص: (( رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ))[المؤمنون:99-100]. فيقال له: (( كَلَّا ))[المؤمنون:100]. فبادر حفظك الله إلى التوبة.
وأننا نلتمس فيك الخير والحرص عليه، ولعل الله يريد لك التوفيق، فما دامت نفسك تحدثك بالتوبة فسارع وبادر، واحذر أن يصدك عنها الشيطان بحجة أنك ستعود إلى الذنب، فهذه مكيدة شيطانية، احذرها واستعذ بالله منها، واعزم في قلبك أنك لن تعود. فإذا فعلت هذا فإن لله تعالى سيتولى عونك وتوفيقك، فأحسن بالله تعالى الظن، وخذ بالأسباب التي تبعدك عن المعصية، مثل مجالسة الصالحين، وشغل النفس بما ينفع، ونحو ذلك من الوسائل.
وإذا قدر عليك أن وقعت في الذنب مرة أخرى فعليك أن تجدد له توبة، وسيغفر الله لك ما دمت تتوب، وكلما أذنبت تب توبة صادقة، أي: تندم فيها على ما فات، وتترك الذنب في الحال، وتعزم على أن لا تعود إليه مرة أخرى. فـ(
ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات حول أضرار هذه العادة السيئة: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343 )، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).
وكيف أستمر على التوبة (249423- 246818 - 228333).
وفقنا الله وإياك لكل خير.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف نتحصن من الوقوع في الذنوب والكبائر؟ أحتاج برنامجا عمليا! | 2055 | الأربعاء 12-08-2020 05:38 صـ |
معصيتي لله أخشى أن تؤثر على حياتي الدراسية! | 4096 | الاثنين 10-08-2020 04:13 صـ |
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ | 3569 | الأحد 19-07-2020 02:55 صـ |
كيف أثبت على ترك المعاصي والعلاقات المحرمة؟ | 1898 | الأحد 12-07-2020 11:53 مـ |
صديقي يرغب في الزواج بفتاة مطلقة وأهله يرفضون، فما توجيهكم؟ | 1148 | الثلاثاء 07-07-2020 09:45 مـ |