أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الشخصية الحساسة المتقلبة المزاج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله.

لدي زميلة عمل على قدر من الالتزام والأخلاق، غيورة على دينها، تحب الناس لكونها اجتماعية، وبمجرد أن تتعرف على أي أحد تتآلف معه مباشرة، وتكثر المزاح مع الجميع، ولكن المشكلة أن البعض لا يتقبل منها ذلك، وهي كذلك لا تتقبل أي خطأ أو زلل على نفسها من الغير، بمعنى أنها حساسة، فعندما تتعرض لموقف تسوَدّ الدنيا في عينيها وتصيبها حالة أشبه بالاكتئاب، فلا تخاطب أحداً.

وقد حاولنا توعيتها بأن تلتزم الوسط في حياتها، من ناحية الاختلاط والاجتماعية والمزاح لكنها لا تتعظ، بل تريد أن تأخذ موقفاً حيادياً سلبياً من الجميع، وهذا ما تنويه، علماً بأنها تقوم بعملها كما يطلب منها ولا تقصر، فهل ما تعانيه يعتبر اضطراباً أو مرضاً نفسياً؟!
بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ــــ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الوصف الذي أوردته هو وصف جيد، ولا أعتقد أن هذه الأخت مصابة بمرض نفسي حقيقي، إنما هي ظاهرة نفسية متعلقة بشخصيتها، يظهر أن شخصيتها حساسة – كما ذكرت – وربما يكون لديها شيء من تقلب المزاج وكذلك الجانب الوسواسي، هذه مجرد سمات من سمات الشخصية.

أعتقد أن هذه الأخت حين يفهمها من حولها لن يحدث أي نوع من التصادم أو اتخاذ المواقف السلبية ما بين الطرفين، والذي أنصح به هو أن تلتزم الوسطية كما ذكرت، وأن نحاول دائماً أن نذكرها بإيجابياتها، وفي نفس الوقت نوجهها توجيها بسيطاً نحو سلبياتها، ويمكن أن يكون التوجيه عما هو سلبي بصورة غير مباشرة، أما الثناء على ما هو إيجابي فيجب أن يكون مباشراً لأن ذلك نوع من التحفيز.

هناك دراسات تشير أن هذا النوع من الناس ربما يستفيد كثيراً من الأدوية التي تستعمل لعلاج اضطراب وتقلب المزاج، فهنالك عقار يعرف تجارياً باسم (تجراتول Tegretol) أو يسمى علمياً باسم (كاربامزبين Carbamazepine)، يوصف بجرعات صغيرة في مثل هذه الحالات، وجرعة البداية هي مائة مليجرام ليلاً لمدة شهر، ثم ترفع الجرعة إلى مائتي مليجرام لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى مائة مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم يمكن التوقف عن تناوله.

ولا أحتم أن هذه الأخت في حاجة لمثل هذا الدواء، ولكن إذا كانت أعراضها بالحدة والشدة التي تجعلها لا تتوافق مع ذاتها ولا تتوافق مع الآخرين وأنها من الناحية الاجتماعية أضرت بها تصرفاتها، ففي هذه الحالة أرى أن هناك أسس قوية لتناول هذا الدواء.

سوف تكون هنالك إشكالية في إقناعها، ولكني أرى أنه لا مانع أبداً أن تذكري لها أنك قد اتصلت بهذا الموقع حرصاً عليها، وقد أفدناك بما ورد في هذه الاستشارة، ويمكن إطلاعها على الإجابة، ونسأل الله تعالى أن يجزيك كل خير على اهتمامك بأمرها، ونشكرك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من تراكمات وضغوط نفسية. 2386 الأحد 16-08-2020 04:36 صـ
ما تشخيص حالة التفكير المستمر بالمرض؟ 823 الاثنين 10-08-2020 03:57 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3901 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أفضل الجلوس في الظلام وحيدا بدون أي سبب. 1679 الخميس 23-07-2020 05:51 صـ
أعاني من ضيق في التنفس، وضغط في الأنف والصدر. 1689 الأحد 19-07-2020 09:12 مـ