أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : التعرف بدواء (سيركويل) المستخدم لمعالجة الاكتئاب وأثر تعاطيه على الحمل والإنجاب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أجدد شكري للقائمين على خدمة هذا الموقع، وجزاكم الله العلي القدير كل خير عن خدمة هذا الكم الهائل من الناس الذين تخففون معاناتهم بإذن الله.

ما هو الاسم العلمي الكامل والتفصيلي باللغة الإنجليزية والعربية لعلاج السيركويل؟ وما هي ميزة هذا العلاج؟ وفي أي الحالات يعطى تحديداً؟ وما هو العيار المناسب لكل حالة؟!

علماً بأن المريضة تأخذ علاج الفافرين والكيمادرين إلى جانب السوليان الذي ننوي استبداله بالسيركويل، وقد شخصت المريضة على أن مرضها هو ذهان حاد إلى جانب وسواس قهري صاحب المرض، فهل يسمح لمريضة من هذا النوع بالحمل والإنجاب أم نقطع الأمل؟!

مدة قراءة الإجابة : 6 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سومري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن عقار سوركويل Seroquel - والذي يسمى علمياً باسم (كواتيبين Quetiapine) - هو من الأدوية الحديثة نسبياً، وتنتجه شركة (أسترازنكا) الإنجليزية، ويتميز هذا العقار بأنه قليل الآثار الجانبية، خاصة الأثر الذي يسبب الإزعاج للإناث، هو ارتفاع هرمون الحليب أو ما يعرف بـ(برولاكتين Prolactin)، والتي تسببه الكثير من الأدوية المشابهة، والشركة ذكرت وأثبتت أنه لا يؤدي إلى ارتفاع هذا الهرمون، كما أنه لا يؤدي إلى أي نوع من الرجفة أو انشداد وانقباض في عضلات الجسم، كما يحدث من أدوية أخرى.. إذن هذه ميزة أساسية لهذا العلاج.

بعد ذلك اتضح أن السوركويل له خاصية، وهي أنه مضاد للاكتئاب، ولكن هذه الفعالية من الدرجة الثانية، أي أنه لا يمكن أن نقول: إنه من الأدوية الأساسية لعلاج الاكتئاب، ولكن في نفس الوقت هذه ميزة ممتازة؛ لأن بعض مرضى الفصام يعانون من الاكتئاب النفسي في نفس الوقت، وحين نعطيهم دواء مثل السوركويل سوف نضمن بإذن الله أنه عالج الأعراض الذهانية، وكذلك منع حدوث أي اكتئاب نفسي، أو يعالج الاكتئاب النفسي البسيط المصاحب لمرض الفصام أو الذهان.

بعد ذلك استمرت الدراسات واتضح أيضاً أن السوركويل دواء ممتاز لعلاج الهوس، ومن ثم أثبت أنه أيضاً من أفضل الأدوية المثبتة للمزاج، ولذا يمكن استعماله في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، ويمكن أن يضاف إلى أدوية تثبيت المزاج الأخرى.

السوركويل يتميز بأنه يحسن النوم كثيراً، هذه بلا شك قد تكون ميزة إيجابية جدّاً، ولكنه قد تكون أيضاً ميزة سلبية للأشخاص الذين لا يعانون صعوبات في النوم في الأصل، وبالنسبة للذين يعانون من صعوبات في النوم ننصح بتناوله في فترة المساء.

والجرعات لهذا الدواء تختلف بحسب الحالة، فمثلاً في مرض الفصام نبدأ بجرعة خمسة وعشرين مليجراماً يومياً لمدة ثلاثة أيام، ثم ترفع إلى خمسين مليجراماً لمدة ثلاثة أيام أيضاً، ثم ترفع إلى مائة مليجرام لمدة أسبوع، ثم ترفع حتى ستمائة مليجرام في اليوم، وذلك بإضافة مائة مليجرام أسبوعياً، ويجب أن تؤخذ الجرعة مجزأة بمعدل مائة مليجرام في الصباح، ومائة مليجرام ظهراً، وبقية الجرعة يتم تناولها ليلاً.

أما في حالات الهوس والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، فنبدأ بجرعة مائة مليجرام ليلاً، وبعد أسبوع ترفع إلى مائتي مليجرام، وهكذا ترفع الجرعة أسبوعياً إلى أن نصل إلى الجرعة العلاجية القصوى، وهي ستمائة إلى ثمانمائة مليجرام، ويجب أن تجزأ الجرعة كما ذكرنا سابقاً.

أما في حالات القلق والوساوس، فيستعمل السروكويل كدواء مساند وليس علاجاً أساسياً، وتكون الجرعة في حدود خمسين إلى مائة مليجرام، يتم تناولها كجرعة واحدة ليلاً، ويفضل أن تكون البداية بخمسة وعشرين مليجرام، ثم بعد أسبوع ترفع إلى خمسين مليجرام، وبعد أسبوع آخر ترفع إلى مائة مليجرام.

وأما فيما يخص الحمل، فإن الوضع المثالي هو ألا تتناول الحامل أي دواء في المائة وثمانية عشر اليوم الأولى للحمل، وهي فترة تخليق الأجنة.

إذن: يجب أن يُوقف الدواء إذا حدث حمل، وإذا حدث حمل وهي على الدواء، فيجب ألا يكون هنالك أي تخوفات، ولكن يجب التوقف عن الدواء مباشرة، أما الأيام التي مضت وهي حامل، وهي على الدواء، فلا نعتقد أن الدواء سوف يكون له أثر سلبي؛ لأن في الأصل هذه الأدوية لم يُذكر أنها تسبب أي نوع من الاختلافات في تكوين الأجنة، ولكن في نفس الوقت الشركة المصنعة لم تعطيها البراءة الكاملة، ولم ترخصها للاستعمال المطلق في أثناء الحمل.

ويكون البديل -إذا كانت الأعراض النفسية شديدة في فترة الحمل الأولى- هو أن تعطى الأدوية القديمة، مثل عقار يعرف تجارياً باسم (لارجكتيل Largactil)، ويسمى عليماً باسم (كلوربرومازين Chlorpromazine)، وعقار آخر يعرف تجارياً باسم تجارياً باسم (أنفرانيل Anafranil)، ويسمى علمياً باسم (كلومبرامين Clomipramine)؛ لأنه اتضح أنها لا تسبب أي مشاكل في فترة الحمل الأولى، وأي علاج يتم تناوله يجب أن تظل المرأة الحامل تحت المراقبة الطبية دون تناول أي دواء؛ لأن المتفق عليه طبياً أن فترة تخليق الأجنة يفضل أن لا تتناول فيها المرأة أي نوع من الأدوية، إلا إذا كان هنالك حاجة ماسة لذلك، وأي دواء يتم تناوله يجب أن يكون تحت الإشراف الطبي، وبأقل جرعة دوائية ممكنة، وختاماً نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
تداويت للتخلص من الاكتئاب ولكن لم أشعر بالتحسن 1285 الأحد 09-08-2020 06:15 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2981 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3527 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4415 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
ما علاقة دواء فافرين بالحكة الجلدية؟ 1262 الاثنين 20-07-2020 04:07 صـ