أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإنك لم تذكر مكان الالتهابات التي تعاني منها، وإنما قلت أنها في الجانب الأيمن فقط وتمتد إلى أعلى الورك الأيمن، ولكن من سياق الكلام يبدو أن ما تسميه التهابات هو في الخلف من الظهر، لأنك أجريت تحاليل للكلية وتحاليل بول وأشعة القفص الصدري، فلابد وأن هذه الآلام هي في المنطقة الخلفية من الصدر وأعلى الظهر وتنتشر إلى أعلى الورك، ولا أدري لماذا أسميتها التهابات.
وعلى كل حال إن كانت هذه الآلام تزداد مع الحركة - أي أن أردت أن تحرك الجذع إلى اليمين أو الأيسر أو إلى الأمام أو إلى الخلف - فإن منشأ هذه الآلام هو الجهاز الحركي وليست الكلية وليست القولون، وعادة في هذه المنطقة التي أجريت من أجلها الصورة الشعاعية للصدر لابد وأن منشأها العضلات الصدرية.
فإن رفعت الذراع إلى الأعلى وازداد الألم فإنه لابد أن يكون السبب هو العضلات الصدرية، ويجب أن تعرف سبب هذا الألم مثل الجلسة غير الصحية أو الجلوس فترة طويلة وأنت مستند إلى طرف واحد أو الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر مع الانحناء للأمام، ولذا عليك معرفة ما يزيد الآلام وتتجنبها مع الابتعاد عن الجو البارد والذي يمكن أن يزيد الأعراض.
وأما التنميل في الأطراف فإن كان فقط في الأطراف السفلية فيجب إجراء صورة بالطنين المغناطيسي للظهر ومنطقة الألم، وأما إن كان في كل الأطرف فإن كان مستمرا فيجب عمل تخطيط للأعصاب لمعرفة إن كان التهاب الأعصاب هو السبب خاصة إن كان عندك سكري أو أحياناً يكون السبب نقص الغدة الدرقية أو نقص فيتامين (ب12) عند من لا يأكل اللحوم الحمراء أو يعاني من نقص الامتصاص.
وأرى أن تراجع طبيباً مختصاً بالأعصاب للفحص الطبي ومعرفة توزع التنميل، فإن هذا مهم جداً، وقد يجري لك تخطيطا في الأعصاب ومن ثم وضع خطة علاج لهذا التنميل بعد معرفة نمط توزعه وسببه.
والله الموفق.