أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الثقة الزائدة تجر الويلات، وشريعة الله تسد أبواب الفساد والمنكرات، وتقدم درء المفاسد على المصالح الظنونات، ولا تبرر الوسيلة الفاسدة ولو سلمت الغايات، ومرحباً بك في موقعك، وما أحوجنا إلى أمثالك من المسئولات الناصحات، وأسأل الله أن يرفعك عنده درجات وأن يثبتك على الحق، وأن يجمعنا مع رسولنا في الجنات.

وأرجو أن يعلم الجميع أن الجوال المزود بالكاميرات يحظر في بعض الأماكن حتى في بلاد الكافرين، خوفاً وحرصا على أشياء دنيوية، فكيف بهذا الدين الذي يصون الأعراض ويحفظ الحقوق ويحرم العدوان، وأرجو أن تعلم كل من تحمل جوالا مزودا بالكاميرا أن شريعة الله لا تبيح لها تصوير نعال (حذاء) إنسانة إلا إذا أذنت لها، فكيف إذا عرفنا بحصول كثير من المخالفات، ولو لم يكن من مفاسد هذا النوع من الجوالات إلا ما يحصل من سوء ظن بحامله لكان ذلك كافيا للمسلمة، ونحن نقرأ في المحاضرات والتجمعات والاحتفالات عبارة يمنع دخول الجوالات المزودة بالكاميرات.

ولست أدري ما هي الفوائد والدوافع لاستخدامه؟ وهل هناك ضرورة أو فائدة من وراء ذلك؟ وأنت الآن لم تستخدميه ولم تفكري في استخدامه ولم ولن يلحقك ضرر من وراء ذلك، وأنت ولله الحمد مديرة، وذلك يدل على أنك متعلمة ومع ذلك لم يؤثر عليك عدم استخدام جوال الكاميرات، وهذا الجوال قد حدثت من ورائه مصائب وخربت بسببه بيوت.

ولذلك فنحن ندعو كل مسلم إلى تجنب استخدامه، وندعو لكل من يستخدمه إلى أن يراقب الذي يعلم السر وأخفى، والجوال مثل النافذة قد تفتح فيدخل منها الغبار وقد تفتح فيأتي النسيم الجميل، نسأل الله الهداية للجميع.

وبالله التوفيق.