أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الإسلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

أولاً: هناك أمور مهمة جداً لابد أن نشرحها لكي نعرف متى يكون التشخيص صحيحاً.

فكثيراً ما يتم تشخيص الحمى الروماتيزمية فقط لأن تحليل Aso مرتفع، والصحيح أن هذا التحليل يثبت أنه كان عند المريض التهاب في اللوز من نوع معين من الميكروبات فقط، فإن هذا التحليل يرتفع عند التهاب اللوز سواء كان هناك حمى روماتيزمية أو لم تكن هناك حمى روماتيزمية، وكثيراً ما يكون عند المريض آلام في المفاصل من سبب آخر.

ويكون بالصدفة عنده التهاب لوز ويكون هذا التحليل مرتفعاً ويقال للمريض: عندك حمى روماتيزمية وكثيراً ما يعطى إبر البنسلين لفترات طويلة بدون حاجة.

إن الحمى الروماتيزمية تأتي بعد التهاب اللوز ب5-35 يوماً وتكون بشكل حرارة والتهاب في المفاصل.

تورم مع زيادة حرارة المفاصل ويتنقل الالتهاب من مفصل لآخر ويكون في بعض الحالات مترافقاً مع التهاب في الغشاء المبطن للقلب وعضلة القلب، وللتأكد فإن هناك تحاليل تظهر أن هناك التهاباً في الجسم ومنها Esr، Crp.

وللتأكد يعاد تحليل Asoبعد أربعة أسابيع فإن أظهر ارتفاعاً عن القراءة الأولى يؤكد هذا التحليل أنه كان هناك التهاب لوز من النوع الذي يسبب الحمى الروماتيزمة.

فإن تأكد أن المريض يعاني من التهاب حمى روماتيزمية عولج بالاسبيرين أو مضاد الالتهاب وأعطي البنسلين كل ثلاثة أسابيع ولا يفيد أن تعمليه كل أسبوعين. ( وهذا كله إن تأكد أن عندك حمى روماتيزمية ) وأنا لا أستطيع القول إن كان عندك أولاً من القصة القصيرة التي أرسلتها وخاصة بالنسبة لآلام المفاصل.

فإن كانت الآلام دون تورم فقط في وضعية معينة فهذا على الأكثر سببه في مثل سنك ليونة في الغضروف المبطن للركبة وخاصة إن كان الألم يختفي إذا مددت رجلك ويزداد مع القرفصاء.

أنا أرى أن تراجعي طبيباً مختصا بأمراض المفاصل، ( ليس طبيب جراحة عظام) حتى نتأكد أولاً من سبب الألم في الركب فقد يكون الأمر ليس حمى روماتيزمية ويكون هناك أشياء موضعية في الركبة تسبب الألم وهذا يوفر عليك الاستمرار في أخذ البنسلين بلا فائدة.
والله ولي التوفيق.